أكد أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، أن الإعلان أصبح يسيطر على وسائل الإعلام في مصر، رغم كونها من أكبر دول العالم امتلاكًا للمعاهد والجامعات الإعلامية، لافتًا إلى أن البلاد بحاجة إلى وزير إعلام لمدة سنتين لحين الانتهاء من تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وأضاف الشيخ، خلال حواره مع الإعلامي محمد شردي، مقدم برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن شركات المحمول قامت باستئجار ترددات من اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقيمة 18 مليار جنيه ولم تدخل في خزانة الدولة، لافتًا إلى أن "ماسبيرو" أصبح يمثل إعلام الدولة المترهل وليس له تأثير بعد ان تحولت ملكيته للعاملين فيه وعددهم أكثر من 50 ألف موظف ولم يعد ملكًا للشعب المصري. وأشار رئيس التليفزيون السابق، إلى أن الإعلام المصري أصبح يتحدث في كافة الموضوعات ويرفع شعار "محدش عارف حاجة"، قائلًا:" لا يوجد جهة في مصر تفصح عن مصادر أموال الإعلام الخاص، في حين أن الاستثمارات بهذا القنوات الفضائية غير مربحة، حيث كان عام 2008 بداية الغزو الإعلامي في مصر وانطلاق السباق للحصول على كعكعة الإعلانات، من خلال إنشاء محطات فضائية كنوع من غسيل الأموال ودعم توجهات سياسية والتغطية على الفساد المالي". وكشف الشيخ، أنه تم بيع "نيجاتيف لأفلام مصرية بقيمة 500 دولار في حين أن سعرها يصل إلى 100 ألف دولار، بخلاف تدهور قطاع البرامج الثقافية بالتليفزيون حيث أصبحت تقتصر على اللقاءات الإذاعية بدون تقارير مصورة".