أكد صبحي صالح، القيادي بحزب الحرية والعدالة "الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين"، أن الحديث عن تأجيل الانتخابات ولو لساعة واحدة يخدم أعمال الشغب والعنف، مما يهدد الاستقرار الذى يجب أن تتمتع به الدولة وهذا هو السبب الحقيقي للتحركات الإخوانية الرامية إلى المساعدة على إجراء الانتخابات. وقال، صالح في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إنه لا يجب أن تتوقف الاستعدادات للانتخابات البرلمانية بسبب ميدان التحرير أو غيره من الميادين لأننا نرفض أن تتأثر مصلحة الدولة، وندرك جيدا أن الهدف مما يحدث هو "تفكيك الدولة ووصولها لمرحلة التآكل والتخديم على مسلسل التخريب". وأضاف: "نقول لمن يخشون عدم وصولهم للبرلمان.. لن تدخلوا الجنة بالوصول للبرلمان القادم لأنه سيكون نقمة وليس نعمة"، مشددًا على ضرورة إنقاذ البلاد من حالة الفوضى المنظمة، وقال إن الإصرار على رفض التشكيل الحكومي يستهدف تنفيذ هذا المخطط. وأكد صبحي صالح أن الكيان الصهيوني لا يرغب في وصول الإسلاميين لسدة الحكم في مصر، مشيرًا إلى أن الإخوان يعرفون السيناريو الذي سيحدث في مصر خلال الشهرين القادمين، ولهذا قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الإخوان قرأوا السيناريو مسبقا. وقال: "الإخوان المسلمين ليسوا نكرة في المجتمع أو بدعة من التاريخ ولا حفنة من الحمقي، وقد قرأنا السيناريو جيدًا وإلا لما كنا نستحق أن نترشح". جاء ذلك على هامش المؤتمر الانتخابي الحاشد الذي أقامه حزب الحرية والعدالة مساء الجمعة بمنطقة المراغي دائرة المنتزه شرق الإسكندرية، وشارك فيه أعضاء الحزب المرشحين لانتخابات مجلس الشعب على القائمة. وأوضح صالح أن الثورة التي قدمت الشهداء والدماء يجب أن تحطم كل العقبات وأن نخرج منها بالإسراع في إجراء العملية الإنتخابية وتسليم السلطة من المجلس العسكري للمدنيين ووضع دستور للبلاد وإعادة الإعمار. وأضاف: "لم ولن ننزل للميدان فنحن لسنا مجموعة من الحمقى السذج الذين يمكن استدراجهم، لأننا نملك معلومات وقراءات وخبرات سياسية عن كيف تدار الأمور ونعرف من يسعى لمصلحة مصر ممن تهمه مصلحته فقط ويسعى لحرقها"، موضحا أن ما يحدث الآن قرأه الإخوان منذ أول أيام التحرير.