لا تزال الأحداث الراهنة فى سوريا تتصدر صفحات كبريات الصحف البريطانية الصادرة اليوم، الأحد، وحالة التقاعس الدولية عن الإطاحة بالرئيس السورى. فقد تساءلت صحيفة "الجارديان" فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى عن أسباب تقاعس قوى الغرب عن الإطاحة بنظام الأسد المستبد الذى يشن حملات عنيفة ومميتة ضد الحركات المناوئة له. وأشارت الصحيفة بأصابع الاتهام إلى روسيا والصين اللتين وقفتا عائقا أمام قرارات لمجلس الأمن الدولى لتضييق الخناق على بشار الأسد وفرض عقوبات صارمة ضده. وتابعت أنه بعد ارتكاب نظام الأسد مجزرة في بلدة الحولة أودت بحياة 108 أشخاص، أصر وزير الخارجية الروسي على أن الطرفين، الحكومة والمعارضة، يتحملان المسئولية عن المجزرة. وأوضحت أن وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف أعلن أن بلاده لم تعد تقف عائقا أمام مغادرة الرئيس السورى إذا رغب شعبه فى الإطاحة به، إلا أن هذه التصريحات تأتى رغم إصرار روسيا على عدم التدخل الخارجى فى الصراع السورى، خاصة تدخل عسكرى. وأضافت أنه على الرغم من أن التصريحات الروسية لم تحدد كيفية إنهاء الصراع وعملية نقل سياسى للسلطة، فإنها تدل على تراجع روسيا عن موقفها المدعم للأسد منذ انطلاق مظاهرات ضده العام الماضى.