قالت مجلة تايم الأمريكية إن الولاياتالمتحدة بدأت فى تحقيق نجاحا فى استهداف موارد داعش النفطية بسوريا والعراق. وأضافت المجلة نقلا عن تقرير صادر عن شركة راند كورب، أن داعش كان يقوم ببيع 40 ألف برميل من النفط يوميا، محققا دخل يصل إلى 1 مليون دولار أو أكثر يوميا. وأشارت إلى أن تنظيم داعش يحتاج إلى 500 مليون دولار سنويا كميزانية للعمل، حيث تتراوح مصروفات التنظيم من دفع رواتب المقاتلين وتشغيل المدارس والخدمات المحلية الأخرى، إلى تمويل الجهاديين فى الخارج والداخل وذلك لاستهداف دول عربية وغربية كما حدث فى بيروت وباريس مؤخرا. ولفتت إلى ان العوائق التى كانت تقف فى وجه الولاياتالمتحدة لاستهداف أصول داعش النفطية كانت تتمثل فى خوفها من تدميرها مما قد يؤثر على أوضاع تلك المناطق بعد استعادتها من تنظيم داعش، وكذلك خوفا من وقوع خسائر ضخمة بين المدنيين. لكن تلك العوائق تم التغلب عليها بعد أن اغتالت قوة من قوات دلتا الخاصة الأمريكية احد قادة داعش المعروف باسم أبو سياف والذى كان يطلق عليه أمير النفط فى غارة شنتها ليلا فى شرق سوريا . واستطاعت قوات دلتا الخاصة الأمريكية العثور على سجلات ضخمة حول عملية تجارة النفط فى التنظيم، مما أعطى مسؤولو المخابرات الأمريكية رؤية أفضل حول شبكة داعش النفطية. وبحلول الخريف قال مسؤولون فى وزارة الدفاع الأمريكية إنهم توصبوا إلى كيفية وقف تدفق النفط داخل حدود التنظيم، والحفاظ فى الوقت ذاته على البنية التحتية النفطية للمناطق التى يسيطر عليها داعش، كما استطاع المسؤولون التفرقة بين شاحنات النفط التابعة لداعش عن غيرها. وقالت التايم إن جهود الولاياتالمتحدة فى تحديد حجم الموارد النفطية لداعش، واستهدافها تحسنت فى الآونة الأخيرة. وقال جنرال بالبحرية الأمريكية :" لم يكن مفهوما لنا كيف يحقق داعش عائداته النفطية، لكن فى أغسطس الماضى بدأنا فى التعرف بشكل أفضل على موارد داعش الإيرادية، مضيفا ان الولاياتالمتحدة متسلحة بهذه المعلومات بدأت فى استهداف مصافى داعش لتكرير النفط وكذلك شاحنات النفط التى يستخدمها التنظيم لنقل النفط من المناطق المسيطر عليها إلى خارج البلاد. وقالت التايم إن الولاياتالمتحدة ومن خلال قصفها لمصافى النفط الواقعة تحت سيطرة داعش تسبب فى جعل براميل النفط المكررة فى تلك المصافى أقل قيمة وجودة، نظرا لبدائية الطرق التى يتم بها تكرير النفط. كذلك فإن استهداف مناطق تجميع النفط يعنى انتظار شاحنات نقل النفط لفترات أطول وقطع مصادر تمويل داعش. فضلا عن هذا فإن مهاجمة ناقلات النفط أجبرهم على التفرق فى انتظار تحميل النفط، و بالتالى تدمير أكبر لمصادر الإيرادات القادمة لداعش.