تضع الهندواليابان اللمسات الأخيرة على اتفاقية لحماية المعلومات العسكرية على الأرجح خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى نيودلهي اليوم الجمعة. وتمهد هذه الاتفاقية لعقد صفقات لبيع أسلحة يابانية للهند بينها صفقة طائرات برمائية. وأقام آبي ونظيره الهندي ناريندرا مودي علاقات دفاعية واقتصادية وثيقة تهدف في جزء منها إلى مواجهة الموقف المتشدد للصين في المنطقة خصوصا أن كلا من الهندواليابان تخوض نزاعا حدوديا مع بكين. وقال مسؤولون في طوكيوونيودلهي إن الطرفين يتفاوضان على اتفاقية بشأن نقل التكنولوجيا الدفاعية وأخرى بشأن تشارك المعلومات العسكرية وهي خطوة ضرورية قبل أن تتمكن اليابان من بيع الأسلحة إلى الهند وتتعاون معها في التكنولوجيا العسكرية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية في طوكيو إن حكومته تهدف إلى تحقيق تقدم بشأن معاهدتين دفاعيتين أثناء تواجد آبي في الهند لثلاثة أيام. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الهندية إنه تم وضع الخطوط العريضة لاتفاقية إطار بين البلدين. وتجري الهندواليابان محادثات منذ عامين لاتمام صفقة شراء الهند لطائرتين برمائيتين طراز (يو.إس -2) من انتاج مصانع شينمايوا اليابانية وهي من أولى صفقات السلاح التي تبرمها اليابان منذ أن رفع آبي الحظر الذي فرض لخمسين عاما على صادرات الأسلحة. وتريد الهند أن تشتري طائرتين جاهزتين لكنها تريد أن تصنع اليابان العشر طائرات الباقية في الهند مع شريك هندي كجزء من مساعي مودي لبناء قاعدة للصناعات العسكرية الدفاعية. وقال مسؤول وزارة الدفاع الهندية إنه لا يتوقع إعلان الصفقة التي تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار على الفور. وتعهد آبي الذي يقوم بثالث زيارة إلى الهند منذ أن تسلم منصبه بعلاقات بحرية أقوى مع نيودلهي وأيضا الولاياتالمتحدة وهي روابط ثلاثية الابعاد أثارت حساسية الصين في الماضي. وقال آبي في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف إنديا "للحفاظ على بحار مفتوحة وحرة وسالمة بات من المهم أكثر فأكثر أن يكون هناك تعاون بين اليابانوالهند بالإضافة إلى المجتمع الدولي بما يشمل الولاياتالمتحدة." ووافقت حكومة مودي هذا الأسبوع على مشروع ياباني بقيمة 14.7 مليار دولار لإقامة خط قطار فائق السرعة بين مومباي وأحمد أباد مما يعطي اليابان أولوية على الصين التي ما زالت تجري دراسات جدوى على مشاريع تشمل أجزاء أخرى من شبكة القطارات الهندية.
