أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدسالمحتلة أن الفلسطينيين سيحتفلون فى بيت لحم بأعياد الميلاد رغم كل التهديدات والتحديات، مشددا على أن مثل هذه التهديدات لن تنال من عزيمتهم بمختلف طوائفهم للاحتفالات بالاعياد. وقال المطران حنا فى تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط برام الله اليوم "الخميس" إن التهديدات التى أطلقتها بعض الجهات الإرهابية وكذلك الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تعد بمثابة دفعة قوية لثبات الفلسطينيين على موقفهم الرافضة للارهاب والداعية للسلام و المحبة . وأضاف إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية لا تقل خطورة عن التهديدات الارهابية فى بقاع الارض، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه سيتصدي لتلك الانتهاكات مها كانت التكاليف والتضحيات. وأكد أن مدينة بيت لحم جاهزة لاستقبال المحتفلين من بقاع الارض كافة، داعيا الجميع إلى الحضور ليشارك فى رسالة السلام التى سيبعثها الفلسطينيون إلى العالم كله أنه لا بديل عن السلام فى منطقة الشرق الاوسط. وكشف أن الإجراءات الأمنية الموجودة فى بيت لحم و التى تواكب الاحتفالات بأعياد الميلاد ما هى الا رسالة بأن الأمن والسلام عنوان تلك المدينة المقدسة والتى تلتحم مع القدس فى هبتها الشعبية القائمة ضد الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق المقدسات، موضحا أن قيام رئيس الوزراء رامي الحمد الله بإضاءة شجرة عيد الميلاد هو دليل واضح على لحمة الشعب الفلسطيني ورسالته للسلام والمحبة. وأوضح المطران حنا أن المدينة اتمت استعدادتها لقيام الاحتفالات فى 24 من شهرديسمبر الجاري بحضور كبار رجال الدولة الفلسطينية وقيادتها، مؤكدا أن بيوت المدينة هى بيوت كل الفلسطينيين. ولفت المطران حنا أن مدينة القدسالمحتلة تميزت بالتعايش والأخوة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين، مؤكدا أن تحرير القدس من الاحتلال قادم قادم لا محال. وأضاف أن المسيحين هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ولن يرحل عن أرضه المقدسة، ولن نتنازل عن انتمائنا الروحي والوطني وسنبقى ثابتين صامدين في وطننا مدافعين عن مقدساتنا ناشرين قيم المحبة والاخوة والسلام التي نادى بها من ولد في مغارة بيت لحم لكي ينقل البشرية من عصر الظلمة والقهر والموت الى عصر المحبة والأخوة والسلام بعيدا عن الارهاب والفتن. وأكد ان الاحداث الارهابية التى تحدث بالعالم العربي تهدف فى المقام الاول القضاء على القضية الفلسطينية وجعلها فى مرتبة متأخرة من اهتمامات العالم، داعيا العالم العربي والاسلامي والمسيحي إلى ضرورة التصدي لهذا المخطط وجعل القضية الفلسطينية هى الاهم. ودعا المطران حنا العالم ومنظمات حقوق الانسان الدولية والمحافل الدولية كافة إلى ضرورة القيام بمسئوليتها التاريخية والانسانية بحق الشعب الفلسطيني بطوائفه كافة، رافضا محاولات البعض تقسيم الشعب الفلسطيني على اسس دينية ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة ومتماسك ولن يتنازل عن مقدساته وقضيته الرئيسة الواعدة هى تحرير الاراضي الفلسطينية كلها.