* ثلاث مباريات ونصف المباراة فى الأسبوع السابع صعبة * أوجه الشكر لعصام عبد الفتاح * هناك دائما فارق بين التصوير التليفزيونى وما يراه الحكم * إبعاد أمين عمر عن القائمة الدولية إثر نفسيا بلقاء المقاصة والإنتاج الحربي أولى تلك المباريات مباراة المحلة والداخلية والتى أدارها (اضطراريا) الحكم المخضرم عوض سعفان، وذلك لاستحالة وصول الطاقم المعين للمباراة بقياده الغندور بسبب حادث فى الطريق. وطبعا من المؤكد أن سعفان لم يكن مؤهلا نفسيا أو بدنيا لإدارة تلك المباراة، وله كل العذر فى ذلك، أهم المواقف التحكيمية فى تلك المباراة: الحالة الأولى ركلة الجزاء المحتسبة لفريق المحلة بعد اصطدام الكرة بيد مدافع الداخلية، أعتقد أن الاعتبارات القانونية لاحتساب لمسة اليد لم تكن متوافرة فى تلك الحالة، فمثلا: نجد أن الكرة ذهبت من قدم المدافع ليده، والتى كانت فى وضع طبيعى بالنسبه لحركة جسم المدافع. كذلك لو وضعنا فى الاعتبار المسافة التى قطعتها الكرة وسرعتها من قدم اللعب ليده، نجد أيضا عدم قدرة اللاعب على تعديل وضع يده لتفادى اصطدام الكرة بها، أيضا عدم تعمد اللاعب لعب الكرة بيده لأن التعمد غير وارد هنا على الإطلاق، وعليه أختلف معه فى احتساب لمسة اليد وبالتالى ركلة الجزاء، وكنت أرى أن القرار السليم هو "استمرار اللعب". الحالة الثانية حالة طرد لاعب الداخلية، أتفق معه فى القرار ولكن كان يجب أن يسبق قرار الطرد احتساب ركلة حرة مباشرة ضد لاعب المحلة وإنذاره لدخوله بتهور، فيما جاءت الحالة الثالثة التحاما داخل منطقة جزاء المحلة بطريقه بها نوع من أنواع "الإهمال" وكان يجب احتساب ركلة جزاء لصالح الداخلية فى تلك الحالة. ثانى المباريات مباراة بتروجت والمقاولون، وأدارها الدولى محمد معروف، ولم نشاهد فيها الشوط الأول لعدم إذاعته، وبالتالى صعب جدا تقييم حكم من شوط واحد، ولكن مرت المباراة بدون مشاكل تذكر، وأهمس فى أذن معروف يجب أن تطور باستمرار من نفسك لأن القادم أصعب. ثالث المباريات مباراة المقاصة والإنتاج الحربى، وأدارها أمين عمر، وسنرصد هنا حالتين فقط الحالة الأولى ركلة الجزاء المحتسبة للإنتاج قرار سليم جمع كل مقومات الحكم الممتاز (التوقع + اللياقة + السرعة + التركيز + اكتشاف المخالفة واحتسابها رغم صعوبة مكانها على خط منطقة الجزاء + الاعتماد على نفسه فى تحديد موقع المخالفة + الحسم + قرار الطرد لتحقق اعتبارات إفساد فرصة محققة عن طريق المخالفة) إجمالا قرار يعبر عن معدن الحكم وشخصيته، وكان قرارا موفقا باحتساب ركلة جزاء مستحقة للإنتاج. الحالة الثانية ركلة الجزاء المحتسبة للمقاصة اختلف فيها معه وعلى الرغم من التمركز الجيد له ولكن من وجهة نظرى أن الحالة احتكاك طبيعى وتنافس مشروع على الكرة ولم يرتكب المدافع أى مخالفة تستحق العقوبة، وكان القرار السليم استمرار اللعب. عموما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية لأمين فى تلك الفتره العصيبة بالنسبة له بعد عدم إدراج اسمه ضمن القائمة الدولية لعام 2016 برغم إرسال اسمه من قبل لجنه الحكام المصرية ضمن القائمة ورقم "6" فى الترتيب، ولكن لجنة الحكام الدولية لم تأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار، وكانت مفاجأة للجميع، وإن شاء الله يكون من ضمن الحكام الدوليين فى الأعوام المقبلة. رابع المباريات مباراة إنبى وأسوان وأدارها عمرو عايد، وأيضا قمنا برصد حالتين، الحالة الأولى ركلة الجزاء المحتسبة لفريق إنبى، والغريب فى تلك الحالة أن القرار سليم بنسبة 100% ولكن من الذى ارتكب المخالفة؟؟!! من وجهة نظر عمرو أن من ارتكب المخالفة مدافع أسوان بدليل إعطائه إنذارا فور احتساب الخطأ باعتبار أنه قام بعرقلة مهاجم إنبى!! ولكن الصورة التلفزيونية أوضحت الآتى: أن مدافع أسوان لم يرتكب أى مخالفة على الإطلاق وأنه نجح فى لعب الكرة من أمام مهاجم إنبى، ولكن من قام بالمخالفة هو حارس مرمى أسوان، ولذلك كان يجب أن يطرد مع احتساب ركلة الجزاء لإفساده فرصة محققة عن طريق المخالفة، وما سبب هذه الرؤيه البصرية الخاطئة للحكم هو بدون شك التمركز الخاطئ وعدم أخذ زاوية رؤية تتيح له الرؤيا الواضحة السليمة. الحالة الثانية حالة التحام مدافع إنبى مع مهاجم أسوان، كان قرار الحكم باستمرار اللعب باعتبار أن المدافع نجح فى لعب الكرة ولكن فى الصورة التليفزيونية أوضحت أن مهاجم هو من لمس الكرة برأسه أولا، وبعدها اصطدمت الكره بقدم المدافع المرتفعة التى اصطدمت برأس المهاجم فى ذات التوقيت بطريقة فيها نوع من أنواع التهور. وكان القرار السليم فى تلك الحالة احتساب ركلة جزاء لمصلحة أسوان وإنذار المدافع للتهور فقط، وذلك لعدم تحقق معظم شروط الفرصة المحققة، ومنها مثلا عدم سيطرة المهاجم على الكرة. لاحظتم فى تحليلى للحالتين أنى فرقت بين التصوير التليفزيونى وبين ما يراه الحكم لأن من الوارد جدا أن ما نراه نحن لا يراه الحكم، ولكنى هنا لا أعفى الحكم من المسئولية لأن الاختلاف فى الرؤيا بيننا وبينه جاء نتيجه تمركز خاطئ من الحكم فى الحالتين.. أهمس فى أذن عمرو: يجب عليك الاهتمام أكثر، فالمشوار أمامك طويل، خاصة أنك من الخامات الجيدة، وبالتوفيق دائما للتحكيم المصرى. ودائما فى الآخر هناك وقت وداع، شكرا عصام عبد الفتاح لكل ما قدمته للتحكيم المصرى، أنت اجتهدت كثيرا قدر استطاعتك واستقطعت كثيرا من جهدك ووقتك ووقت أسرتك لصالح التحكيم والحكام، وأكيد لك ما لك وعليك ما عليك، وإن شاء الله توفق فى مشوارك القادم فى الإمارات الشقيقة لأن نجاحك هناك هو نجاح وشرف لنا وللتحكيم المصرى مع تحفظى الكبير على توليك المسئولية هناك واحتفاظك بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم هنا.. ولكن لكل حدث حديث.