نفى التحالف الكردستاني، اليوم السبت، علاقة حكومة كردستان وقوات البيشمركة بتواجد القوات تركية في نينوى، وأكد أن القوة التركية كانت موجودة بالأصل ولها قاعدة شمال العراق وفق اتفاق بين تركيا ونظام صدام حسين، وأنها "غير قتالية" ومهمتها إيصال معدات وفنيين"، وأن الإقليم مع سيادة العراق وعدم انتهاكها. وقال القيادي في التحالف الكردستاني محسن السعدون في حديث نقلته وسائل إعلام عراقية إن "حكومة اقليم كردستان ليس لها علاقة بدخول القوات التركية لمدينة الموصل كما يعتقد البعض"، مؤكدا أن "تلك القوة كانت موجودة بالأصل ولها قاعدة بمنطقة أمرلي شمال العراق وفق اتفاق بين تركيا ونظام صدام حسين". وأضاف السعدون، أن "القاعدة التركية بقيت بعد إسقاط نظام صدام حسين، لكنها كانت شبه مجمدة تقتصر على وجود القليل من الجنود الأتراك"، لافتا إلى أن "دخول قوة تركية إلى معسكر في الموصل يضم مدربين أتراك جاء لنقل بعض المعدات والفنيين". وأكد السعدون، أن "القوة التركية التي ذهبت إلى الموصل، لم تكن قوة قتالية كما يعتقد البعض وكانت مهمتها إيصال المعدات وفنيين كما ذكرنا والعودة مرة أخرى"، نافيا أن "يكون لقوات البيشمركة أية علاقة بدخول تلك القوة". وأكد القيادي في التحالف الكردستاني، أن "الإقليم مع سيادة العراق، ولا يجوز أن تنتهك هذه السيادة بأية منطقة من مناطق العراق ومنها الحدود التركية"، داعيا الجميع إلى "الحفاظ على سيادة العراق". وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، اليوم السبت، عن نشر ما يقارب 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفيما أكدت أن القوات التي دخلت حلت بدلاً من قوة في مدينة بعشيقة موجودة منذ أكثر من عامين، أشارت إلى تلك القوات ترافقها من 20 إلى 25 دبابة. وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي عد، اليوم السبت، دخول القوات التركية إلى العراق "جس نبض لاستبدال تنظيم (داعش) بقوات من دول أخرى"، وفيما أكد أن تلك القوات دخلت بموافقة البيشمركة وحكومة إقليم كردستان، دعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إصدار أوامر بقصفها في حال رفضها الخروج. وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد، اليوم السبت، دخول قوات تركية مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع إلى محافظة نينوى، وعده "خرقاً خطيراً للسيادة العراقية"، وفيما دعا تركيا إلى احترام العلاقات، طالبها بالانسحاب فوراً من الأراضي العراقية. يشار إلى أن عدداً من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أنباء بأن قوة عسكرية تركية دخلت إلى الأراضي العراقية ووصلت إلى محافظة نينوى.