لازالت الأنباء الواردة من واشنطن متضاربة حول انتماء منفذي هجوم كاليفورنيا إلى خلية إرهابية، أم كان مجرد حادث اعتداء. ففي الوقت الذي نفى فيه مكتب التحقيقات الفيدرالية في واشنطن وجود أي مؤشرات إلى انتماء منفذي هجوم كاليفورنيا إلى خلية إرهابية، ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" نقلاً عن مسؤول اتحادي في إنفاذ القانون أن سيد فاروق الذي أطلق النار في سان بيرنادينو بولاية كاليفورنيا الأميركية كانت له اتصالات مع أشخاص من تنظيمين متشددين اثنين على الأقل، من بينهما جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا. وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، قال في مؤتمر صحفي، إن المحققين لم يكشفوا حتى الآن أي دليل يشير إلى أن المتهمين بإطلاق النار كانا ينتميان لأي تنظيم متشدد رغم أن المذبحة ربما كانت عملاً إرهابياً. وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) أن إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا في كاليفورنيا هذا الأسبوع يجري التحقيق فيه بوصفه عملا إرهابيا. وقال ديفيد بوديش، المسؤول في "اف بي آي" إن لدى السلطات الأميركية أدلة تثبت أن العملية أعدت بشكل دقيق. هذا واستدعى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، فريق الأمن القومي لبحث تداعيات اعتداء كاليفورنيا. وجاء الاستدعاء بعد أنباء أشارت إلى أن مواقع قريبة من داعش علمت بتبني التنظيم للهجوم، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان محققين أميركيين أن تشفين مالك، المرأة المشاركة في الهجوم سبق وأعلنت ولاءها للتنظيم المتطرف.