نفى وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا اعتزام بلاده إقامة قواعد عسكرية جديدة فى منطقة آسيا الباسيفيك مثلما فعلت خلال الحرب البادرة ، قائلا "إننا نعمل على تعزيز التعاون مع الدول لتطوير قدراتها ومن ثم إقرار الاستقرار والأمن والسلام فى المنطقة". وقال بانيتا - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأربعاء فى مركز الدراسات الاستراتيجية والتحليل التابع لوزارة الدفاع الهندى - إن الاستراتيجية الدفاعية الأمريكيةالجديدة ترتكز على تواجد قوات المارينز الأمريكية فى كوريا الجنوبية والتوسع فيما يسمى بالتواجد الدورى لها فى أستراليا مع بحث إمكانية التوسع فى كل من الفلبين واليابان. وحول الصفقات الدفاعية بين البلدين، نفى وزير الدفاع الأمريكى قيام بلاده بخفض صفقة الصواريخ (جافيلن) التى تسعى الهند لشرائها إلى النصف ، مشيرا إلى استمرار المباحثات بين الجانبين حول تنفيذ هذه الصفقة وصفقات أخرى لتطوير قدرات الهند. وعن أفغانستان ، قال بانيتا إن هدف أمريكا فى هذا البلد هو استكمال المهمة وأن يتولى الأفغان تأمين بلادهم حتى لا تعود كملاذ آمن للارهابيين الذين يهاجمون الولاياتالمتحدة ودولا أخرى..مشيرا إلى أن 2011 كان عاما حاسما فى الحرب بأفغانستان حيث تم هزيمة طالبان وانخفض العنف وتحسن أداء القوات الأفغانية والشرطة. وتابع "إن الولاياتالمتحدة وقعت اتفاقية للشراكة مع أفغانستان التى تنطوى على تواجد مستمر فى البلاد ما بعد عام 2014 ، حيث ستستمر أمريكا فى محاربة الإرهاب وتوفير التدريب والمساعدة للقوات الأفغانية"..مطالبا الهند بضرورة الاستمرار فى تدريب القوات الأفغانية لزيادة فعالية أدائها. وحول نشر حاملات الطائرات الأمريكية فى آسيا الباسفيك ، قال بانيتا إن بلاده تمتلك 11 حاملة للطائرات وأن القرار بتحريك 60% منها يعنى توجداها بشكل دورى.. وأنها ستتمركز فى موانىء ولن تبحر فى المحيط الهادىء. وعن تأثير العلاقات الهندية الأمريكية على الصين ، أجاب وزير الدفاع الأمريكى بأن مباحثاته بالهند أكدت على أهمية دعم التعاون والاتصالات مع الصين وأنه من مصلحة بكين أن تنعم فى المنطقة بالاستقرار ومواجهة التهديدات .. مشيرا إلى سعى بلاده لتعزيز التعاون العسكرى مع بكين.