دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اللبنانيين الى "الثقة بالدولة والحكومة وتضافر الجهود لتحرير العسكريين لدى تنظيم "داعش" بعد تحرير العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة. وقال سلام - في كلمة له من مقر رئاسة الحكومة خلال استقبال العسكريين المحررين - إنه " منذ تعرضنا لهذا العمل الإرهابي الوطن بدأت خلية الأزمة بالعمل "، مشيرا إلى أهالي العسكريين تعرضوا للمعاناة ، منوها كذلك بتحمل وصمود العسكريين اللبنانيين المختطفين. وأضاف"إننا ماضون في مسيرة الجنود والشهداء لنحقق المزيد من الانجازات، لانه أمامنا انجازات تنتظر التحدي ومنها تحرير العسكريين الذين لا يزالون بالأسر". وقال إن "هناك جهودا بذلت داخليا تمثلت بالمساعي التي باشر بها مجلس الوزراء وانتقلت الى خلية الازمة، وكافة المؤسسات الامنية، التي تضافرت جهودها بالاضافة الى الاجهزة القضائية التي واكبتنا فنجحنا وعبرنا الى الحرية". ووجه سلام الشكر والتقدير إلى كافة الدول والقيادات التي ساهمت وسعت من أجل تحقيق هذه الفرحة، وخصوصا دولة قطر، ومؤسسة الامن العام وعلى رأسها اللواء عباس ابراهيم، مضيفا "لن أنسى الصليب الاحمر اللبناني، هذا الجندي المجهول الذي يواكب كل مصاعبنا، وكان له اليوم الدور المميز". من جانب، شكر المدير العام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم مسئول ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين، كل من انضم الى جهود إطلاق العسكريين، مؤكدا أن الدولة اللبنانية تمسكت بكرامتها وصلابة موقفها التفاوضي وعدم التخلي عن مقومات السياسة". وقال ابراهيم أن "شروط التفاوض كانت شاقة وطويلة، ولم نكن نريد ذلك ولكن ثوابت التمسك بدولة القانون أفضت الى تكريس حقوقنا واستعادة العسكريين". وأضاف أن "هذا المسار سلكناه بملف الشيعة اللبنانيين الذين اختطفوا منذ عدة سنوات في أعزاز بشمال سوريا ، وراهبات بلدة معلولا السورية، وأرد قائلا "في كل مرة نخرج بعزة وثبات، هذا يوم فرح ولكن نتوخى الوصول الى يوم الفرح بإستعادة العسكريين المختطفين لدى "داعش". ورأى ابراهيم ان "المشقة والتعب يرخصان لدى رؤية وجوه العسكريين"، شاكرا رئيس الحكومة تمام سلام وخلية الأزمة، ورئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، وامين عام "حزب الله" احسن نصرالله"، قائلا "لن ادخل في تفاصيل التفاوض الطويلة".