حذر وزير الداخلية البريطاني الأسبق آلان جونسون من مغبة انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط تقارير تفيد بأن مرتكبي مذبحة باريس استغلوا منطقة "شنجن" الخالية من الحدود في أوروبا لتنفيذ هجمات باريس. وقال في خطابه - الذي ألقاه خلال إطلاق حملة حزب العمال المؤيدة للاتحاد الأوروبي اليوم /الثلاثاء / ونشرته صحيفة "إكسبرس" البريطانية على موقعها الالكتروني - إن مغادرة الاتحاد الأوروبي لن يبقي بريطانيا "آمنة" من مثل هذه الهجمات. وأكد ارتباط أمن المملكة المتحدة ارتباطا وثيقا ببقائها في الاتحاد الأوروبي المكون من 28 عضوا. وأضاف أن الواجب الأول لأي حكومة هو الحفاظ على سلامة البلاد، معربا عن اعتقاده بأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيؤدي حتما إلى فشل الحكومة البريطانية في تحقيق هذا الواجب. ورأى أنه بداية من إصدار مذكرات اعتقال أوروبية بحق المطلوبين ، وصولا إلى تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك من شأنه زيادة سرعة التصدي والاستجابة لأي هجوم إرهابي. وأشار إلى أن أهم الدروس المستفادة من هجمات باريس، يكمن في ضرورة التصدي الجماعي لخطر الإرهاب والوقوف كتفا بكتف مع الحلفاء الأوروبيين . وفي سياق ذي صلة ، أشارت الصحيفة البريطانية إلى تصريحات زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فرج ، والتي قال فيها إن اتفاقية "شنجن" تساهم بشكل كبير في تنقل الإرهابيين والأسلحة غير المشروعة عبر الدول الأوربية ، وإنها التي سمحت لمقاتلي "داعش " بالوصول إلى باريس.