الجارديان: السويد تنهي سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن السويد تحتاج إلى هدنة من عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يطرقون أبوابها كل يوم، وفق ما قالته الحكومة السويدية، والتى أعلنت عن إجراءات صارمة لردع طالبى اللجوء، فيما يمثل تراجعا حادا عن سياسة الباب المفتوح تجاه الفارين من الحرب والاضطهاد.
وقال رئيس وزراء السويد ستيفان لوفان، إن نظام اللجوء السخى فى البلاد سيرجع إلى الحد الأدنى للاتحاد الأوروبي، كاشفا عن أن معظم اللاجئين سيحصلون على تصاريح إقامة مؤقتة، اعتبارا من أبريل القادم.
وأضاف لوفان أن عمليات التحقق من الهوية ستفرض على جميع وسائل النقل، كما ان حق جلب العائلات الخاصة باللاجئين إلى السويد ستخضع لقيود شديدة.
وقال رئيس الوزراء السويدى :" نحن سنقوم بتعديلات فى النظام التشريعى السويدى مؤقتا، حتى يختار الناس بلدانا أخرى للجوء إليها ...نحن بحاجة إلى فترة هدنة".
وانتقد لوفان الاتحاد الأوروبى، لعدم توافقه على توزيع اللاجئين بالتساوى فى جميع انحاء دول الاتحاد.
وقال لوفان :"يؤلمنى ان السويد لم تعد قادرة على استقبال طالبى اللجوء بنفس المعدل المرتفع الذى نقوم به اليوم، نحن ببساطة لا يمكن ان نفعل أكثر من ذلك".
وقد تسبب زيادة أعداد اللاجئين فى مشكلات فعلية على الأرض، واضطر عدد من اللاجئين فى عطلة نهاية الأسبوع الماضى والذين وصلوا إلى جنوب مدينة مالمو على النوم فى الشارع لأنهم لم يستطيعوا العثور على اى سرير يمكنهم النوم فيه,
وقال جوناس هيننتورس وهو أستاذ فى العلوم السياسية بجماعة غوتنبرغ :" ربما كان الأمر من قبيل المصادفة ولكن التحول جاء بعد وقت قصير من الهجمات الإرهابية على باريس، والتى أدت إلى حالة من الذعر من الإرهاب على الصعيد الوطنى فى السويد، بعد القاء القبض على رجل تم الزعم بانه من اعضاء داعش فى أحد مراكز استقبال اللاجئين، لكن الرجل بعد ذلك تم إطلاق سراحه دون تهم".