العراق يعلق الرحلات الجوية الشمالية بسبب الصواريخ التي تُطلق على سوريا

قال متحدث باسم مطار اربيل الدولي إن العراق أغلق مجاله الجوي الشمالي أمام الرحلات التجارية اليوم الاثنين لمدة يومين على الأقل بسبب النشاط العسكري الجوي في سياق الحملة العسكرية التي تشنها روسيا في سوريا المجاورة.
ومن المتوقع أن يؤثر الغلق على الرحلات الداخلية إلى اربيل والسليمانية وكذلك على الرحلات الدولية من تركيا والأردن والخليج والنمسا.
وقالت هيئة الطيران المدني العراقية في بيان إن قرار تعليق الرحلات اتُخذ لحماية المسافرين وبسبب اختراق صواريخ كروز وقاذفات تُطلق من بحر قزوين الجزء الشمالي من العراق.
وبدأت روسيا في إطلاق صواريخ كروز وقاذفات بعيدة المدى من سفن حربية في بحر قزوين الشهر الماضي وتمر فوق إيران والعراق قاطعة مسافة تبلغ نحو 1500 كيلومتر للوصول إلى أهدافها.
وقال المتحدث باسم مطار اربيل إن تغييرا في مسار الصواريخ جعلها تقترب من المطار "على نحو مزعج" دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
وقال متحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تدير عمليات قرب مطار اربيل إنه ليس على دراية بسبب الاغلاق. وتقصف قوات التحالف أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ أكثر من عام بشكل منفصل عن الحملة الروسية.
وقال مدير مطار اربيل في بيان إن تعليق الرحلات قد يستمر لأكثر من الثمانية والأربعين ساعة الأولى التي أعلن عنها. وقال شركة طيران الامارات إنها ألغت رحلاتها إلى اربيل حتى يوم الخميس.
وتستخدم موسكو أيضا قاذفات من قواعد بحرية روسية لشن غارات جوية تقول إن الرئيس السوري بشار الأسد طلبها. وتقول موسكو إن هدفها الرئيسي هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق ولكنها تواجه اتهامات بضرب أهداف أخرى من بينها أراض تسيطر عليها قوات المعارضة المدعومة من الغرب.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا الشهر الماضي إن أربعة صواريخ أُطلقت من سفن حربية روسية في بحر قزوين تحطمت في إيران ولكن روسيا أصرت على وصولها لأهدافها في سوريا.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن الصاروخ كاليبر الذي يُطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم سيزلر يطير على ارتفاع 50 مترا ويتميز بدقته وبهامش خطأ يصل إلى ثلاثة أمتار.