أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ، استمرار باريس في دعم لبنان في مواجهة التهديدات والتداعيات الناجمة عن النزاع في سوريا وخاصة تدفق مئات الالاف من اللاجئين الفارين من القتال والاضطهاد إلى أراضيه . جاء ذلك في رسالة تلقاها رئيس مجلس الوزراء اللبناني من الرئيس الفرنسي اليوم /السبت/ بمناسبة ذكرى استقلال لبنان عن فرنسا . وأشاد الرئيس الفرنسي ب "الجهود الشخصية التي يقوم بها سلام في ظل الظروف الصعبة الراهنة" ، وقال "إن بلاده ستواصل جهودها للمساعدة على إنهاء حالة الشغور الرئاسي في لبنان" . وأضاف أن الصداقة التي تميز العلاقات بين بلدينا وشعبينا ترتدي أهمية كبيرة خصوصا في هذه الأوقات الصعبة التي تعرض فيها بلدانا ، في وقت واحد تقريبا لأعمال إرهابية بغيضة . وجدد أولاند تعازي وشكره لمشاعر التضامن مع فرنسا ، التي أبداها عموم اللبنانيين ، بعد اعتداءات باريس التي راح ضحيتها أكثر من 130 قتيلا وإصابة المئات . وقال إن علينا الان أكثر من أي وقت مضى أن نكون موحدين في هذه الظروف الاستثنائية من أجل الحفاظ على قيمنا المشتركة . وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تقف إلى جانب لبنان ، في مواجهة التهديدات والتداعيات المأسوية للنزاع في سوريا ، لكي يتمكن من الدفاع عن سيادته واستقراره ووحدة أراضيه ، وسوف تواصل فرنسا تقديم المساعدة إلى لبنان لكي يتمكن من تخطي التأثيرات السلبية للأزمات ، وذلك عبر استمرار مشاركتها في قوات اليونيفيل ودعمها للجيش وقوى الأمن اللبنانية التي تلعب دورا بالغ الأهمية في الظرف الراهن . وقال إن لبنان يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى رئيس للجمهورية وإلى مؤسسات عاملة ، لكي يتمكن من مواجهة كل التحديات .. مشيرا إلى أن فرنسا سوف تواصل العمل مع كل الأطراف المعنيين لكي يتلاقى اللبنانيون ويضعوا حداً لحالة الشغور الراهنة . وتعهد أولاند أن تواصل فرنسا جهودها لمساعدة لبنان على مواجهة تدفق مئات الالاف من اللاجئين الفارين من القتال في سوريا ، الذي يشكل عبئا ليس بإمكان اللبنانيين تحمله وحدهم. وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمنياته بأن يحافظ لبنان على السلام والازدهار ، لكي يبقى مثالا للتعددية والحرية والتسامح ، لجميع بلدان المنطقة وشعوبها التي تتطلع إلى مثل هذه القيم".