قال الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن حديث روسيا عن استخدام المادة 51 من ميثاق الاممالمتحدة، جاء كغطاء لتوسع نشاطها العسكري في سوريا واسباغ الشرعية على استخدام طائرات وأسلحة لديها قدرة كبيرة على توجيه الضربات لتنظيم"داعش" بسوريا، حتى يكون ذلك مشمولا بشرعية الدفاع عن النفس. وأضاف"أبو النور" في تصريح ل"صدى البلد" أن الحديث عن استخدام المادة ضد مصر غير وارد، بدليل حديث الرئيسين المصري والروسي اليوم عن تواصل العلاقات في بعض الشئون، بالاضافة إلى وجود خبراء روس بمحطة الضبعة. وأوضح أن احتمالية توجيه روسيا لضربات ضد "داعش" ببلدان أخرى مستبعد لأن الاقتصاد الروسي لا يحتمل شن حرب على جبهات اخري، خاصة وأنه يعاني أزمات في الوقت الراهن، كما انه مستبعد أن يتم توجيه للتنظيم في ليبيا، الا بعد موافقة السلطة الليبية المعترف بها دوليا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل اليوم، الاربعاء، في موسكو بأن حادث الطائرة الروسية فوق سيناء ومقتل ركابها وأفراد طاقمها يعد اعتداء على روسيا ،لافتا إلى أن موسكو ستستخدم جميع الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها. تابع لافروف قائلا "إن نشاطنا سوف يعتمد على المادة 51 لميثاق الاممالمتحدة والتي تقضي بحق اي دولة فى الدفاع الذاتي او الجماعي في حال الهجوم الارهابي عليها". وتنص المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة على أنه «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء (الأممالمتحدة) وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس- بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق- من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه