قال السفير، فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن حديث روسيا عن استخدام المادة 51 من ميثاق الاممالمتحدة، يأتي في إطار بدء عملية ملاحقة لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، وهو يعد توسعا روسيا في عمليات المكافحة التي بدأت من سوريا. وأضاف"الشاذلي" في تصريح ل"صدى البلد" أن ما يؤكد حديث روسيا عن المادة موجه لضرب تنظيم"داعش" بليبيا، هو عدم وجود دولة في ليبيا، فالمادة نفسها تمنع تدخل دولة عسكريا في حدود دولة أخرى، الا بموافقتها وهو ما حدث بسوريا بعد طلب التدخل الروسي، بينما ليبيا تفتقد ذلك. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل اليوم، الاربعاء، في موسكو بأن حادث الطائرة الروسية فوق سيناء ومقتل ركابها وأفراد طاقمها يعد اعتداء على روسيا ،لافتا إلى أن موسكو ستستخدم جميع الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها. تابع لافروف قائلا "إن نشاطنا سوف يعتمد على المادة 51 لميثاق الاممالمتحدة والتي تقضي بحق اي دولة فى الدفاع الذاتي او الجماعي في حال الهجوم الارهابي عليها". وتنص المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة على أنه «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء (الأممالمتحدة) وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس- بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق- من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه