قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن القرض الحسن تكون نية المتصدق به الإنفاق في سبيل ابتغاء مرضات الله تعالى، لمساعدة المتعسر مالياً، مستشهدًا بقول الله تعالى: «مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» (البقرة:245). وأضاف «عاشور»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أن القرض الحسن يكون المتصدق صادق النية طيب النفس، يبتغي به وجه الله دون الرياء والسمعة، مؤكدًا أن له ثواب عظيم، لأن فيه تَوْسِعة على المسلم وتفريجًا عنه. واستشهد بما خرّجه ابن ماجة في سننه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسرِي بي على باب الجنة مكتوبًا الصدقةُ بعشر أمثالها والقرضُ بثمانية عشر فقلت لجبريل: ما بالُ القرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة». وتابع: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ: الْقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ، وَالصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا"» هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَرُوَاتُهُ مِنْ أَبِي شُجَاعٍ إِلَى جَعْفَرٍ بَلْخِيُّونَ مَشَاهِيرُ، وَلَيْسَ مِمَّا رَوَوْهُ مَنَاكِيرُ.