قال الدكتور القس إكرام لمعي، أستاذ مقارنة الأديان والمتحدث الإعلامي عن الكنيسة الإنجيلية، إن دعوة الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن لرموز المؤسسات الدينية في مصر، شيخ الازهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني لزيارة القدس دعما للقضية الفلسطينية غير كاف مؤكدا على أن القيادات الدينية المسيحية لديها أكثر من ذلك لتقدمه للقضية الفلسطينية. وأضاف "لمعي" في تصريح ل"صدى البلد" أن الكنيسة الأرثوذوكسية كانت في عهد البابا شنودة الثالث رافضة لفكرة السفر لإسرائيل وسبق أن صرح البابا شنودة انه لن يذهب للقدس إلا ويده في يد شيخ الأزهر ولكن الظروف الآن تغيرت. وتابع قائلا: أعتقد زيارة البابا تواضروس لدعم الشعب الفلسطيني سيكون لها أصداء عالمية ممتازة فالبابا سيذهب في الاماكن التي يسكنها العرب والفلسطينيين المضطهدين لدعمهم معنويا وعقد ندوات ومؤتمرات سواء في مصر أو فلسطين للتعريف بالقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية. ولفت إلى أهمية دور الكنيسة الانجيلية في قدرتها على تعضيد ودعم القضية الفلسطينية لما لها من علاقات قوية بأمريكا وأوروبا وقدرة على التأثير في السياسة الخارجية لهذه الدول، وأوضح: من الممكن لرجال الكنائس المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين أن يدعموا القضايا الفلسطينية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في المحكمة الجنائية الدولية، كما أكد على الصحافة والقنوات الدينية المسيحية في دعم القضية الفلسطينية. يذكر أن الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن في زيارته الأخيرة للقاهرة، إلتقى رموز مصر الدينية ودعاهم لزيارة المسجد الأقصى لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا لهم أن الزيارة للسجين وليس للسجان ويقصد الاحتلال الإسرائيلي.