رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء، بالزيارة المرتقبة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي برفقة البابا فرانسيس المقررة في الخامس والعشرين من هذا الشهر لفلسطين. وقال عباس في بيان بثته الوكالة الرسمية (وفا): "أهلاً وسهلاً بضيف فلسطين الكبير رأس الكنيسة المارونية بتاريخها العريق في الحفاظ على العروبة لغة وثقافة. وأهلاً وسهلاً بغبطتكم في بلدكم الثاني فلسطين". وأضاف قائلاً: "زيارتكم ليست تطبيعًا كما اعتاد أن يردد ذلك بعض المزايدين وأصحاب الأجندات الخاصة المطالبة بعدم زيارة فلسطينوالقدس، لأنها تحت الاحتلال كأنهم بموقفهم هذا يسلمون بالأمر الواقع". وأثار إعلان البطريرك بطرس نيته التوجه الى القدس لاستقبال البابا خلال زيارته للأراضي الفلسطيني ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض لهذه الزيارة. ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية على صفحتها تصريحات للبطريرك بطرس قال فيها "أنا ذاهب إلى الأراضي المقدسة ليس لتكريس الاحتلال وإنما لأقول هذه أرضنا أنا ذاهب إلى القدس التي هي مدينة لنا والتي تقولون إنكم تريدونها أنا ذاهب إليها لئلا تتكرس لليهود". واضاف في تصريحاته التي نقلتها الوكالة "ألا تريدون الحفاظ على أرضنا المقدسة وعدم تهويدها ألا تريدون دعم القضية الفلسطينية نحن سنذهب لنقول هذه أرضنا والقدس مدينتنا فكفى مزايدات هذا عيب". ووصف عباس هذه التصريحات بأنها تعبر "عن أصدق أعمق معاني الحفاظ على عروبة القدس وعلى التواجد الاسلامي المسيحي في زهرة المدائن المهددة يوميًا بالتهويد". وأوضح التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة في بيان له اليوم "أن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس برافقة قداسة البابا فرنسيس، هي تعزيز لصمود المقدسيين.. ولا تعني أبدًا تطبيعًا أو اعترافًا بالسجان". وهذه أول مرة يزور فيها رجل دين مسيحي عربي على هذا المستوى مدينة القدس. وكان البابا الراحل شنودة الثالث بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية راعي الكنيسة الأرثوذكسية في مصر قد امتنع عن زيارة القدس ومنع أتباع كنيسته من ذلك. وقال خليفته البابا تواضروس إنه سائر على نفس النهج.