صرح مصدر مسؤول بالجامع الأزهر بأن التطور الحالي الذي يشهده الأزهر الشريف في الفترة الراهنة يسير في مسارين متوازيين ليس فقط على مستوى الشكل حيث تجري عمليات ترميم واسعة تستهدف العودة بالجامع الأزهر إلي حالته وقت إنشائه قبل ألف عام، وإضافة مزيد من عمليات الإصلاح والصيانة وإدخال التقنيات الرقمية الحديثة لتحقيق أقصي معدلات التواصل مع جمهور المصلين وكذلك تحقيق سبل حماية الجامع والحفاظ عليه باعتباره أهم المعالم التاريخية والأثرية بالعالم الإسلامي. وأضاف المصدر أن التطور يسير أيضا على مستوى المضمون ، حيث يشهد تدشين نشاطات علمية وثقافية ودعوية ممنهجة من خلال مشروع "الرواق الأزهري " تحت رعاية ومتابعة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. وأشار إلى أن مشروع "الرواق الأزهري " يستهدف العودة بالجامع الأزهر إلي كامل نشاطه العلمي والدعوي والثقافي والاجتماعي، وإعادة النشاط الكامل لأروقته المختلفة وفق خطط مرحلية مدروسة ، وفتح المزيد من الفرص لطلاب العلم من مختلف الأعمار والفئات والجنسيات لتلقي العلم الشرعي بقواعد المنهج الأزهري المعروف بنقائه وبعده عن التطرف الفكري والانغلاق الطائفي وفي بيئة علمية روحية فريدة وهي أروقة الجامع الأزهر الشريف والذي كان ملاذاً لطلاب العلم من شتي البقاع لمئات السنين. وأوضح أنه تم الاستعانة بعدد من الخبرات المتخصصة والأكاديمية من أساتذة الجامعات كلٌ في تخصصه ، لوضع خطط عمل الأروقة ورسم الخريطة التنفيذية لها علي الصعيد المحلي والدولي في إطار تدشين المراحل الأولي لعمل أروقة الجامع الأزهر تحت مظلة مشروع "الرواق الأزهري " برعاية ودعم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر . جدير بالذكر أن الجامع الأزهر يعمل الآن من خلال أروقته النوعية، وهي أروقة العلوم الشرعية ، والفكر والثقافة، والتدريب، و الإعلام والاتصال، والمتون ، والدعوة ، والقرآن ، و اللغات الأجنبية.