تسببت الأحداث الأخيرة في ميدان التحرير و مختلف المحافظات في حدوث حالة من الركود فى الأسواق التجارية بمختلف أنواعها وقام "صدى البلد " بجولة في عدد من الأسواق خصوصا القريبة من وسط القاهرة ، للتعرف على مدى تأثير الأحداث الجارية على عمليات البيع و الشراء و على الأسعار . أحمد حسن 45 سنة -بائع خضراوات فى سوق التوفيقية- قال ان الاحداث الجارية اثرت على نسبة البيع فالكثير من الناس لا يشترون الا السلع الضرورية فقط علاوة على انه يتوقف عن البيع فى الثامنة مساء خوفا من الأوضاع الأمنية. و أكد محمد علي 23 سنة -بائع بنفس السوق- ان الاسعار لم تتأثر لكن هناك ركود شديد فى حركة البيع . بينما رأى أحمد شعبان 30 سنة- صاحب سوبر ماركت - ان المشكلة في تكرار الاحداث المؤسفة كلما اقتربت الاوضاع من الاستقرار ، وقال ان حركة البيع والشراء كانت قد بدأت فى العودة الى طبيعتها و لكن أحداث ماسبيرو و الاحداث الحالية ادت الى تردي الاوضاع ، حتى في العيد كان الركود شديدا وبعد ان كانت ارباحى فى العيد تصل إلى 3000 جنيه يوميا لم تتجاوز 600 جنيه فى العيد الماضى. اما المشترون فكان لهم رأي آخر ، فقالت ولاء محمود 34 سنة-موظفة- ان البائعين يستغلون الظروف و يرفعون الأسعار و لديهم استعداد لتخزين البضائع لمدة طويلة بدلا من تخفيض أسعارها . الحاجة اعتماد 64 سنة- ربة منزل- قالت إن الاسعار ارتفعت بشكل عام و ليس فى آخر ثلاثة ايام فقط و ان اكثر ما يثير استفزازها أن الاسواق الشعبية اصبحت بنفس سعر الأسواق المعروفة بارتفاع اسعارها ، ضاربة المثل بزجاجة زيت الطعام التي أصبحت ب 10 جنيهات بعد ما كانت تشتريه ب 7.50 جنيه. في شارع سليمان جوهر قال ميلاد زاخر 48 سنة- احد البائعين- إن الاحداث الماضية و الثورة بشكل عام اثرت على دخل المواطن و فرص العمل وهو ما يؤثر بدوره على نسب السحب و أرجع زيادة الأسعار الى ارتفاع اسعار السماد الكيماوي الذي أدى لارتفاع أسعار الخضار والفاكهة بشكل عام . وصبت الحاجة فادية 65 سنة كل غضبها على الاحداث الجارية وتكرار التظاهرات عموما و اشتكت من ارتفاع الاسعار بشكل كبير .