نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالدقهلية، احتفالية كبرى بمناسبة إتمام دورتي «الدفاع عن حمي القرآن الكريم ضد منتقديه» للأئمة والوعاظ ودورة «طلائع الإيمان للأطفال» وتسليم شهادات تكريم للمشتركين. وقالت د.فاطمة كشك مدير المركز الأزهري للدراسات القرآنية في افتتاح الحفل، إن الدورات التي أقامتها الرابطة بالمنصورة كان لها الأثر الفعال في تنمية قدرات السادة الأئمة والوعاظ وكذلك الأطفال وطالبت بتكرار تلك الدورات، وأن المركز الأزهري للدراسات القرآنية يفتح أبوابه لكافة الأزهريين الراغبين في تعليم وتعلم صحيح الدين الإسلامي. وأشار د. فتحي باز نائب رئيس فرع الرابطة، إلى أن البرامج التي تقيمها الرابطة في مقر المركز الأزهري تخدم الأزهريين علي وجه الخصوص فهم المنوطون بنشر الفكر الوسطي وصحيح الدين الذي طالما نادي به الأزهر الشريف وكذلك تبصير وتنوير كافة فئات المجتمع وتبيان رساله الدين الإسلامي فهو دين اليسر والسماحة وأن تلك الدورات من شأنها رفع مستوي الإمام والواعظ العلمي وثقله بالعلم والمعرفة وكيفية الرد والإقناع ومخاطبة الجمهور. كما أكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ورئيس فرع الرابطة بالدقهلية محمد أبو زيد الأمير، على أن الهدف من إنشاء الرابطة هو تقوية الروابط بين الأزهريين في كافة أنحاء مصر بل في كافة أنحاء العالم حتى يكون للأزهر مكانته وللأزهريين كلمتهم فيما يتعلق بإيصال الفكر الصحيح المعتدل الوسطي المستمد من كتاب الله وسنه رسول الله صلي الله عليه وسلم، موضحاً أن تلك الدورات التي أقامها فرع الرابطة مهمة للغاية وخاصة دورة التجويد فمن شأنها تقويه المدرس في مادة التجويد وعلوم القرآن. وقال الأمير: "أننا بصدد اتخاذ إجراءات شديد لتنمية مهارات المعلم وخاصة معلم مادة القرآن الكريم والتجويد ، فمنها أن يكون حافظ لمتن الشاطبية والضرة والطيبة هذا بداية، وذلك لان مادة التجويد لها أهمية قصوى وكذلك بصدد تأهيل وتدريب مدرسي الأزهر الشريف لكي نرتقي ونرتفع بهم وبرفع كفاءتهم العلمية عاليه وبرفع مستواهم التربوي وتقييم أدائهم وقدرتهم وجعل مستواهم يليق بالأزهر ومكانته العالمية. وتابع: فضلاً عن سعينا جاهدين بأن نتخذ إجراءات شديدة في معاهد القراءات لأن البعض من أصحاب الفكر الضال والمتشدد يستغل حصوله علي شهادة من الأزهر الشريف ويتخذها حجه لكي يبث أفكاره الضالة وسمومه بين المجتمع بحجه أنه حاصل علي شهادة من الأزهر الشريف فمن هنا نعمل علي تنقيه وإزالة تلك الأفكار، ثم بين فضيلته بأنه لن يحصل علي شهادة من الأزهر الشريف وخاصة معاهد القراءات إلا لمن يستحقها بعيداً عن الوساطة والمحسوبية. وفي حديثه عن دورة طلائع الإيمان أكد ريئس فرع الرابطة بالدقهلية أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هو من يولى خصيصا هؤلاء النشء رعاية واهتماما خاصا لأنهم جيل المستقبل ايماناً منه بضرورة تعليمهم صحيح الدين وثوابته المستمدة من كتاب الله تعالي وسنه نبيه محمد صلي الله عليه وسلم وكذلك سماحه ويسر ووسطيه ديننا الحنيف. وتحث الدكتور إبراهيم الإسناوي عميد كلية اللغة العربية بكلمه بلاغية اثني فيها علي السادة الحضور وبين فضل العلم وأخلاق المتعلم وبين بان العلم يرفع بيوت لا عماد لها والعلم نور لذا يجب علينا جميعا ان نتعلم ونعلم أولادنا التعليم الصحيح فإذا فهموا القرآن الكريم فهما جيدا وصلنا الي طريقنا من اقرب الطرق وأشار الي الاهتمام باللغة العربية لأنها لغتنا ولغة القرآن الكريم لذا يجب علينا وعلي الدارس الاهتمام باللغة العربية اهتماما بالغا لأنها تؤهله في أداء مهمته ورسالته. كما قال الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية: "إن الهجرة النبوية الشريفة تعتبر حدثا عظيما ، وبها الكثير من الدروس والعبر للمسلمين جميعا لما حملته الهجرة الشريفة من معانى ودروس استفاد منها الجميع علي مر العصور وأنه ليوم عيد لدينا أن نقوم بتكريم السادة الأئمة والوعاظ علي تلك الدورات التي من شأنها أن تكسب الإمام والخطيب الخبرة الكافية وتنمية قدراته في كيفية الرد علي الجمهور في المسائل التي يتعرض لها الداعية في مسجده وفي مجاله الدعوي وخاصة المسائل المتعلقة بالميراث التي يسأل عنها الداعية في مسجده ومن جمهوره وكذلك الرد علي الشبهات التي يثيرها المستشرقون وأصحاب الفكر الضال والمنحرف، فهذه الدورة وخاصة دورة الدفاع عن حمي القرآن الكريم ضد منتقديه لها الأثر الكبير في تنمية القدرات والأفكار وإزالة المغلوط ومعرفة وتأهيل الأئمة والوعاظ وكذلك كيفية الرد والإقناع وقبول الآخر وكيفية الرد بالحجة والدليل والبرهان الساطع. وفي كلمته قال الشيخ محمد جابر السعدي مدير عام الوعظ بالدقهلية: "إن منطقة وعظ الدقهلية لها الشرف العظيم في حضور تلك الندوات والدورات وكذلك المشاركة فيها فهذه الدورات من شأنها تقويه الإمام والخطيب والواعظ تقويه شاملة كاملة في كافة السبل بإكساب الخبرة الكافية في مخاطبه الجمهور وما يتعرضون له في مجالهم الدعوي وكذلك إزاله الفكر المغلوط وبيان صحيح الدين لذا يجب علي الإمام والخطيب أن يتسلح بكتاب الله تعالي وبسنه نبيه صلي الله عليه وسلم وأن يسلك المنهج الوسطي المعتدل و يتخذ من سماحه الإسلام منهجا يسير عليه ويبين صحيح الدين للناس كافة حتى ينال الإمام مكانته وترتفع للأزهر كلمته.
