وصف أكرم الألفي ، الباحث السياسي بالشئون البرلمانية بالأهرام، مشهد المرأة في الانتخابات البرلمانية 2015 ، ب "الرائع" سواء كمرشحة أو كناخبة، لافتا إلى أن تلك الانتخابات كشفت عن تغير في المزاج التصويتي المصري بعيدا عن استطلاعات الرأي التي دائما ما تكشف عن أن الرجل ليس لديه مانع في التصويت لصالح إمراة . وأضاف في تصريحات ل "صدى البلد" نتمنى ان نرى نماذجا في البرلمان مثل فايدة كامل التي كانت أحد النماذج السياسية النسائية الناجحة التي كنا نراها في البرلمان منذ عام 1971 . ورصد صور تقدم المرأة في الانتخابات، قائلا: "نرى هذا العام مفاجئة حيث نجحت سيدتان في دائرة واحدة وهي إمبابة بالانتقال لجولة الإعادة لأول مرة، كما نرى في الأعادة أيضا لأول مرة لأول مرة امراة في جنوب الصعيد ، وفي "دمنهور" خاضت إمرأة صراع عائلي حيث خاضت المنافسة في وجه أحد رجال عائلتها ونجحت في الوصول للإعادة و لدينا ما بين 18 ل 20 مرشحة نجحن لاول مرة في دخول جولة الإعادة ". وقدم تفسيرا لتقدم المرأة في انتخابات هذا العام ، حيث أرجعه لتراكم الثقافة الانتخابية والتراكم السياسي والانتخابي عبر 4 سنوات منذ الثورة ، مما جعل المصريين بشكل عام يتخذون قرارهم الانتخابي بمنطق اختيار الأفضل وأحيانا بمنطق المفاجأة ومن أجل التأكيد على تفضيلهم للتيار المدني حتى لو مرأة في كثير من الأحيان . وشدد على أن اللتصويت للمرأة في بعض الأحيان كان عقابيا ومتحديا للتيار الديني، مضيفا :" رصدنا في 2000 لجنة تحدى للتيار الديني وتصويت ضده ، ووجدنا من يصوت لصالح المرأة التي يرفضها التيار الديني كعقاب له وأكثر من 15 إمراة كن على مقربة من خوض الاعادة". وأشار إلى أن سلوك النساء في التصويت تطور ، وتحولت المرأة حتى في الصعيد الذي كانت تابعة فيه لقرار الرجل التصويتي - باعتباره أكثر فهما للحسابات القبلية والسياسة - إلى قائدة ، مضيفا رصدنا مشهدا أوروبيا خالصا بأحد قرى قنا حيث كانت النساء تجلسن في حلقات نقاشية لتختار الافضل من بين المرشحين لتصوت له . وتابع : أحيانا قلة نسبة المشاركة كانت تاتي لصالح المراة كما في إمبابة حيث كانت هذه الدائرة صاحبة النسبة الأقل بين الدوائر ب 12 % مما سمح للسيدتين بحشد اصوات النساء لصالحهم ". وحول المستقبل البرلماني للمرأة ، قال إنه سيتحسن تبعا لأمرين أولهما مآل المنتاقشة في البرلمان حول قانون الانتخابات وهو أحد أهم القضايا المطروحة للمناقشة على مائدة البرلمان المقبل ، والأمر الثاني ان نرى وجوها برلمانيا جديدة من النساء بحيث تنجح النساء اللاتي سيعبرن إلى البرلمان في التحول لنجمات برلمان ، مضيفا بينهم بالفعل وجوه واعدة مثل "نرمين بدراوي " بأبو النمرس.