دعا نواب فى مجلس الأمة الكويتى إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع السورى، والذى فرضته مجزرة "الحولة" بريف حمص السورية التى راح ضحيتها أكثر من خمسين طفلا، أو تخصيص ساعتين لمناقشة الوضع إن لم تعقد الجلسة الخاصة. وطالب النواب - فى مؤتمر عقد الليلة الماضية - بإيقاف جميع الاتفاقيات الموقعة مع النظام السورى، وتقديم الدعم المالى المجزى للشعب السورى والجيش الحر والمجلس الوطنى. وقال رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون "إننا انتظرنا أشهرا طويلة، ونحن نرى النظام السورى يقوم بتصفية شعبه واجتثاثه، والأكثر حزنا إننا كنا نحتاج وننتظر مجزرة الحولة حتى يهب الشعب العربى لمواجهة النظام الجائر".. مضيفا "نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ويجب ألا نعلنها منفردين، فلابد من اتصال مع الحكومة لترتيب إجراءات معينة". وطالب بتحديد الخطوات المطلوبة من الشعب والحكومة، وتقديم دعم مالى مجز للشعب السورى وللجيش السورى الحر، بالإضافة إلى دعم المجلس الوطنى، واستقبال الجرحى السوريين، وتسهيل الإجراءات لضم الأسر السورية مع بعضها، وإيقاف الاتفاقيات الموقعة مع النظام السورى. وكانت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية قد اعتبرت أن المقترح بقانون المقدم بشأن قطع العلاقات مع الحكومة السورية أو إيقاف القوانين المتعلقة بمذكرات التفاهم بين الدولتين من صلاحيات أعمال السلطة التنفيذية. وأعرب الاتحاد البرلمانى العربى - فى بيان أصدره باسم رئيسه أحمد السعدون - عن استنكاره وإدانته الشديدة للمجازر البشرية التى يرتكبها النظام السورى"، محملا النظام مسؤولية ما يجرى فى سوريا من أعمال قتل منظمة تستهدف الأبرياء العزل.. داعيا إلى المسارعة فى محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل.