أشارت إسرائيل والولاياتالمتحدة اليوم "الأحد" إلى تنحية الخلافات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني وأعلنتا استئناف محادثات المساعدات الدفاعية الأمريكية لإسرائيل. يأتي ذلك في وقت تستضيف فيه إسرائيل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي جوزيف دانفورد وتجري أيضا مناورة جوية مشتركة مع الولاياتالمتحدة. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمد تلك المفاوضات قبيل توصل إيران والقوى العالمية الست للاتفاق النووي في يوليو تموز والذي ترى إسرائيل أنه غير صارم بما يكفي ودعمت حملة ضده في الكونجرس الأمريكي. وقال رون ديرمر سفير إسرائيل لدى واشنطن على صفحته على فيسبوك "مع مضي الاتفاق النووي قدما الآن تتحرك أيضا إسرائيل قدما على أمل وضع سياسة مشتركة مع الولاياتالمتحدة للتصدي للأخطار المستمرة التي تفرضها إيران." وأضاف "المباحثات بشأن التوصل لمذكرة تفاهم جديدة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة والتي توقفت منذ بعض الوقت استؤنفت الأسبوع المنصرم في واشنطن." كان الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة وصل إلى إسرائيل أمس السبت في أول زيارة خارجية منذ توليه منصبه في الأول من أكتوبر تشرين الأول. * مناورة "العلم الأزرق" بدأت إسرائيل أيضا في قاعدة صحراوية بالمنطقة الجنوبية مناورة لسلاح الجو تستمر أسبوعين مع الولاياتالمتحدة تعرف باسم "العلم الأزرق". وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن المناورة التي تجرى مرتين كل عام "تخلق بيئة تعليمية متعددة الجنسيات بما في ذلك دول وهمية ويمارس خلالها المشاركون تخطيط وتنفيذ عمليات كبيرة لسلاح الجو." وقال ديرمر إن زيارة دانفورد ستشمل مناقشات بشأن المساعدات الدفاعية التي ستتم متابعتها خلال محادثات يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون الذي يزور واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري وخلال اجتماع بالبيت الأبيض بين نتنياهو والرئيس باراك أوباما في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني. وفي تأكيد على قوة العلاقات بدا ان دانفورد يهون من الخلافات السابقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال دانفورد ليعلون في وزارة الدفاع بتل أبيب "عبر كل النجاحات والاخفاقات في علاقة عائلية ظلت العلاقة بين الجيشين قوية." وأضاف دانفورد بعد أن قال يعلون إن إيران أكبر خصم لإسرائيل في المنطقة "التحديات التي نواجهها... نواجهها سويا. أعرف وجهة نظركم وسيكون من المهم جدا لنا التأكد من أن ما نقوم به نفعله بأقصى فعالية." وقبل تعليق المفاوضات قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الجانبين اقتربا من الاتفاق على حزمة منح جديدة بقيمة تترواح بين 3.6 مليار دولار و3.7 مليار دولار سنويا. وتوقع المسؤولون زيادة المبلغ لأن إسرائيل تقول إنها تحتاج إلى مساعدات إضافية لتعويض المكاسب المحتملة التي ستجنيها إيران من تخفيف العقوبات والتي قد تستخدمها في تمويل الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل. وقال ديرمر "إسرائيل تأمل بأن تسفر المباحثات التي نجريها الآن عن اتفاق طويل الأجل يطور بشكل كبير قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بنفسها في مواجهة أي تهديد ويُمكن إسرائيل من التصدي للتحديات الضخمة التي تواجهها الآن في المنطقة".