صرح مصدر أمني رفيع لصحيفة (الخبر) الجزائرية بأن" روسيا أبلغت الجزائر قلقها من تنامي نفوذ (داعش) الإرهابي في ليبيا ما قد يفتح الباب أمام ضربات جوية روسية ضد التنظيم في هذا البلد". ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت عن المصدر قوله" إن روسيا تراقب تنظيم (داعش) الإرهابي عن طريق طائرات استطلاع، وقمر صناعي للتجسس، كما بدأت بمراقبة مواقع خاضعة لسيطرة التنظيم في ليبيا حتى قبل تدخلها عسكريا في سوريا". وأضاف المصدر" إن طائرات استطلاع طويلة المدى، وقمرا صناعيا روسيا عسكريا تراقب مواقع يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في ليبيا منذ عدة أسابيع". وتابع" إن الروس أبلغوا الجزائر، وتونس بأنهم قلقون من زيادة نفوذ تنظيم (داعش) الإرهابي في ليبيا كما أبلغوهم المخاوف من تحول ليبيا إلى منطقة تدريب للجماعات السلفية الجهادية بدلا من العراق، وسوريا ما يفتح الباب أمام احتمال توجيه ضربات جوية أو صاروخية بصواريخ جوالة روسية ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا". وأشار المصدر نفسه إلى أن الروس مهتمون بأربعة أمور: الأول هو تأثير تواجد تنظيم داعش في ليبيا على حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط مع وجود أنصار التنظيم في مناطق ساحلية، وامتلاكهم أنواعا عدة من الصواريخ، أما الأمر الثاني فهو المعلومات التي تشير إلى تواجد مسلمين متشددين من أصول روسية، وشيشانية في صفوف تنظيم داعش في ليبيا، والثالث فهو مصير بعض الأسلحة الروسية المتطورة التي كانت بحوزة نظام القذافي، وتم نهبها بالكامل، والرابع هو المخاوف من تصنيع أسلحة كيميائية في ليبيا من قبل تنظيمات سلفية جهادية مرتبطة بالقاعدة، وداعش الإرهابي. واختتم المصدر الأمني تصريحه بالإشارة إلى" أن التدخل العسكري الروسي في ليبيا مستبعد الآن، إلا أن روسيا تراقب الوضع الآن في ليبيا تماما مثلما راقبته لفترة طويلة في سوريا قبل أن تتدخل فيها".