قالت مصادر دبلوماسية سودانية وصفت ب"المطلعة"، أنه سيتم عقد اجتماعين بين ممثلين لحكومة الخرطوم ، وقادة الحركات المسلحة في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) خلال الأيام القليلة القادمة. ونقلت صحيفة "السوداني" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد ، عن تلك المصادر قولها "إن الرئيس التشادي إدريس ديبي، أكمل مشاورات خاصة مع الرئيس السوداني عمر البشير، تتعلق بمشاركة أخرين من قادة الحركات المسلحة على رأسهم رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم"، واستبعدت تلك المصادر إمكانية مشاركة كل من منى أركو مناوي، وعبد الواحد نور، واعتبرت أن رئيس الجبهة الثورية ورئيس قطاع الشمال مالك عقار يعد أقرب قادة الحركات المسلحة حضورا إلى الخرطوم ، ورهنت تحقيق تلك الخطوة بالاجتماع الذي سيعقد في أديس أبابا خلال الأيام القليلة القادمة. وفي سياق متصل، عزت المصادر - للصحيفة السودانية- غياب رئيس الالية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، عن حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني بالسودان الذي بدأ أعماله أمس بالخرطوم، لانشغاله بالتحضير لاجتماع بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وبحث إجراءات وقف إطلاق النار بجانب اجتماع آخر بين موفد حكومي مع قادة بارزين في الحركة الشعبية - قطاع الشمال -. ومن ناحية أخرى، عادت قيادات الحركات المسلحة الدارفورية ، إلى تشاد بعد مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم أمس. واعتبر رئيس حركة تحرير السودان، "الثورة الثانية" ابو القاسم إمام - في تصريح قبل مغادرته مطار الخرطوم إلى (انجمينا) على متن طائرة تشادية - أن مشاركتهم في الحوار الوطني بمثابة أنبوب اختبار لمدى جدية حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحكومة والأحزاب في الحوار الوطني ، وقال " إن مشاركتهم جاءت استجابة لدعوة من الرئيس عمر البشير، قدمت لهم عبر الرئيس التشادي إدريس ديبي". وأشار إمام ، إلى أنهم قبلوا الدعوة على الرغم من أنهم كانوا متشككين في الضمانات الأمنية ، وقال "إن إدريس ديبي أقنعهم والتزم لهم بصورة شخصية وقاطعة بأن لا يمسهم ضرر أو أي مكروه ، وإن بإمكانهم العودة متى شاءوا". وكان الرئيس التشادي ، قد وفر طائرة خاصة لقادة الحركات المسلحة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني للذهاب والعودة من الخرطوم.