دعا المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني القوى السياسية إلى عدم حماية الفاسدين مهما كانت مواقعهم ومكانتهم، مطالبا الحكومة العراقية بتوفير الحماية الكافية للقضاة المكلفين بمتابعة المتهمين بالفساد لتأمينهم وعوائلهم من العصابات التي تحمي الفاسدين. وأكد ممثل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي- في خطبة الجمعة اليوم من داخل الصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق - أهمية أن تعمل السلطات القضائية بقوة على محاسبة الفاسدين دون محاباة لأحد.. داعيا "هيئة النزاهة" العراقية بالكشف عن ملفات كبار المتهمين بالفساد وإحالتها إلى القضاء، وعليه ألا يخضع لأي ضغط من أي جهة مهما كانت . وأضاف أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها العراق تحتم على القوى السياسية المشاركة في السلطة أن تولي اهتمامها لمتابعة عملية الإصلاح والمضي فيها قدما، وعدم محاولة خلق الموانع والعوائق أمامها وعدم التغطية على أي شخص من المحاسبة والملاحقة القضائية. ونوه بالانتصارات العسكرية على تنظيم (داعش) الإرهابي في محاور مدينة الرمادي ومحافظتي الأنبار وصلاح الدين، لافتا إلى أن إرهابيي داعش مازالوا يمارسون أبشع الجرائم من خلال تفجير السيارات المفخخة في الأسواق المكتظة بالمواطنين، كما حدث في مدينتي الخالص والزبير وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحي، مطالبة الجهات الأمنية بتحمل مسئوليتها في حماية العراقيين من الإرهاب.