أكد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أهمية الخطاب الديني المعتدل في تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف ضد الإرهاب والعمل على تحقيق أمن واستقرار العراق. جاء ذلك خلال زيارة الغبان لمحافظة كربلاء (جنوبي العراق) ، حيث ناقش مع أمين عام "العتبة العباسية" وكيل المرجعية العليا أحمد الصافي ، سبل توفير الحماية الأمنية لدور العبادة في محافظاتالعراق. وأثني "الصافي" على جهود وزير الداخلية وقوات الأمن العراقية في توفير الأمن ومشاركتها في الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي. وكان الغبان بحث - مساء أمس /الخميس/ - مع رئيس رابطة علماء العراق نائب رئيس الوقف السني الشيخ خالد الملا سبل التنسيق بين الوزارة والهيئات الدينية المختلفة لحماية المساجد والمؤسسات الدينية والائمة والخطباء وتدعيم السلم الاجتماعي وحماية وحدة الشعب والوطن. وعلى صعيد متصل ، طالب المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني بمحاسبة عناصر الأمن العراقيين "المتواطئين" مع عصابات داعش في تفجير خان بني سعد بمحافظة ديالى التي راح ضحيتها العشرات من الضحايا يوم /الجمعة/ الماضي. فيما قال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي - خلال خطبة الجمعة من الصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق - إنه "في الوقت الذي تحقق فيه القوات المسلحة والمتطوعون والعشائر الخسائر في صفوف داعش ؛ يحاول داعش تعويض شعوره بالهزيمة بالانتقام الطائفي من المواطنيين الأبرياء صغارا وكبارا رجالا ونساءً من خلال تفجير المحلات والاسواق المكتظة بالناس كما حدث في خان بني سعد ، وفي بغداد خلال عيد الفطر الذي حولته عصابات داعش إلى مناسبة حزن". ورحب بقرار مجلس الوزراء العراقي بتخفيض مخصصات كبار المسئولين العراقيين المالية ، وقال: إن قرار تخفيض مخصصات الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب وموظفي الدرجات الخاصة ؛ يعد خطة بالاتجاه الصحيح إذا اكتسب صيغة الزامية من خلال تشريعة والموافقة عليه في مجلس النواب حتى لا يكون مجرد حبر على ورق ، وقرار غير ملزم يشغل الناس ووسائل الإعلام بعض الوقت ثم لا يجد طريقه إلى التنفيذ ، كما حصل سابقا مع عدد من القرارات المماثلة. وأشار الكربلائي إلى أن الأزمة المالية التي يمر بها العراق ، وما تتطلبه المعركة مع داعش من تكلفة متصاعدة ، في ظل اعتماد البلاد على موارد النفط بشكل أساسي ؛ يحتم اتخاذ إجراءات فاعلة تعالج الأسباب الحقيقية لاستنزاف الموارد المالية الهائلة للعراق ، مطالبا بمكافحة الفساد المالي الذي قال إنه "استشرى بصورة لم يسبق لها مثيل وفي اغلب مؤسسات الدولة".