أدعو الهيئات الدولية المهتمة بدراسة ظاهرة النفاق والكذب وقلب الحقائق وتبني نهج الدعاية السوداء وتزوير الوقائع إلى دراسة متعمقة للحالة العربية عقلا ونهجا وإعلاما بما يخلفه من نتائج كارثيه أفقدت الناس القدرة على تصديق كل ما تبثه هذه الأمة التى سحلت الحق لصالح أجندات يتبناها الهوى العربي العريق في ضلالاته ...! فعندما ظهرت داعش من تحت جلدة تراثهم الديني وهي تتبني خطابا سلفيا معروفة جهته وجبهات دعمه بالمال والمغرر بهم من الشباب المسكين وقد فضحهم هذا التنظيم الإرهابي أمام شاشات العالم بما ارتكب من مجازر على مساحة ممتدة من الأرض تمتد من نيجيريا حيث بوكو حرام إلى أفغانستان حيث القاعدة بإجرامها التاريخي وفي الوسط تظهر رؤوسه السوداء في داعش العراقوسوريا وبيت المقدس بسيناء في مصر ورؤوس ضلاله تتجول حول صنعاء وعدن وجميعها ينتمي لمذهب متطرف مشهور بيننا ....!! وإذ بالعرب يحاولون الهرب من المسئولية التى اجتاحت العالم بعنف ظهر من أرضهم ويمثل سطورا في تراثهم ... فأطلق الإعلام العربي على من كان يسميهم بالمجاهدين فئة ضالة ... وحاصر إعلامهم أيضا تنظيم القاعدة وداعش بممسيات الجماعات الإرهابية على اختلاف في الهوى والدرجة فربما تكون إرهابيه في وطن قريب من المزاج الضلالي العربي وربما يكون نفس التنظيم بإجرامه وسلاحه ومنهجه ثوارا في وطن يبغضه العرب لتحالفاته الخارجية مثلا كما هو الحال في سوريا ..!! المهم تحت ضغط الرأي العام العالمي وبعض العربي اضطر العرب إلى الدخول في تحالف من ستين دولة لمحاربة داعش في بلاد الشام والعراق يتقدمهم أمريكا ودول الغرب .. الدواعش عدد قليل من الناس ... وكذلك سلاح تقليدي من الذخائر والعتاد .... وعلى مدى عام كامل يتمدد الإرهاب فيتساءل الناس ماذا يفعل التحالف هناك .. ؟؟ هل يحاربهم بجد أم يمدهم بالسلاح والعتاد من كل حد وعن طريق ما يسمونه النيران الصديقة التى تقتل منهم لا من عدوهم وتسقط المساعدات على معسكرات الإرهابيين كما قالوا بالخطأ ..!!! النتائج تقول أن التحالف الذي تزعمته أمريكا إنما يستخدم الإرهاب للتسويق لمشروعه بكسر جدار بغدادودمشقوصنعاء والقاهرة ...! هكذا يدلي لنا المشهد الساخن على الأرض .. وكانت آخر بشائره القوة التى سميت بالكتيبة 30 وقد جهزتها ودربتها أمريكا بمساندة تركيا صاحبة الدور المميز في دعم الإرهاب عبر تسييل حدودها لينتهي الأمر بالكتيبة التى دخلت إلى إدلب بأن تسلم نفسها وسلاحها وعتادها لجبهة النصرة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ..! أيقن العالم ومعه المبصرون والمحللون أن هناك تحالفا لا يحارب الإرهاب بحق إنما يمنع عنه الأذى ويلعب به من خلال أجنده مسيسة تعرف ماذا تنوي وماذا تريد بنا وقد فضح مشروعها الرئيس بوتين من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة .. ومن هنا يصبح أمن العالم في خطر !! وعليه بدأ التحرك من الجانب الروسي والصيني مع حلفاء لهم على الأرض وبموجب دعوة من الحكومة الشرعية في دمشق التى طلبت مساعدة بشكل قانوني من حلفائها لدحر الإرهاب فسارع التحالف الجديد للدخول على الخط بإنشاء تجمع إقليمي مساند من الدول المتضررة شمل مصر والعراقوسوريا بالإضافة إلى روسيا والصين ومعهم إيران وحلفاؤها ... وهنا بدأت الحرب الحقيقة ضد الإرهاب الداعشي المتوحش .. فما كان من إعلام العرب إلا أن يمارس من الدعارة أحقرها على قارعة الفضائيات العارية من القيم .. فمع أول طلعة لهزيمة داعش إذ بقناة العربية تمنح من كانت تسميهم إرهابيين لقب المجاهدين في مواجهة الغزو الروسي كما زعمت...!! فبربكم ماذا كانت تصنع بنفس السماء أمريكا وحلفاؤها الصليبيون كما يلقبهم سلفيو حارتنا من قبل هل كانت تمارس فتحا عليه أختام أمير المؤمنين...؟ هنا تتوسع الدائرة التى توحي بحجم الفضيحة العربية النوعية في زماننا ...!! وإذ بقناة الجزيرة القطرية تتحدث عن الهجوم الروسي على الشعب السوري ... ومتى كان الإرهاب شعبا يا سكان الدوحةالمحتلة بقاعدة العيديد الأمريكية ..؟ وهل كانت طائرات تحالفكم الستيني الذي كانت من بينه قطر تسقط عليهم للتعبد أوراق المصاحف مثلا ...؟!! ثم يتلقف المشهد الإعلام المساعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي التى كانت تبث منذ أيام احتفال الرئيس بوتين بافتتاح أكبر مساجد آسيا بقلب روسيا بحضور أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيره من الشخصيات لتتحدث الآن عن الإلحاد الروسي في مواجهة المسلمين فيوحي لك الأمر كأن أمريكا التى تتقدم تحالفهم مع فرنسا وبريطانيا وغيرها إنما كانوا جنودا في معارك سعد بن أبي وقاص ...!! أي عهر يمارسه هذا الضلال بين الحين والحين وبين شعوب أشبه بالممسوسة بوجع السحر الذي غيب عقلها فتجدها تظهر على السطح وهي تردد كل غث وسمين ...؟ هنا ظهر حجم الخيانة العربية بتحالفها الذي كانت تتقدمه أمريكا والدول الغربية الصليبية كما كان يلقبها السلفيون ... ليظهر أن الإرهاب الذي على الأرض كان منهم وكان لهم وكان بهم وسيظل شاهدا في العراق عملهم ولذلك يضجون من التصويب الدقيق الفاعل لمواقع الإرهاب في سوريا من قبل التحالف الروسي البطل ..!! وإلا إذا كانوا جادين فعلا في محاربه الإرهاب فلماذا يعترضون على الضربات الروسية له ...؟ هذا المشهد الذي أظهرته للعلن موسكووبكين .. يدعونا لأن نقول بأن كل من ظهر قلقه وتوتره وطالب بوقف الطلعات الجوية الروسية الشرعية في سماء سوريا هو حليف لداعش وإرهابها على الأرض بشكل أو بآخر ..!! وحينما تُقلب الطاولات بهذا الشكل ونسمع أزيزها يدور نفس السؤال الموجع ... ماذا يفعل تحالفكم اليوم في باقي سماوات العرب ... هل يحارب الإرهاب أم يحصنه ..؟ شكرا روسيا ... شكرا بكين ... هكذا تكون فضيحة سكان الفضائيات من عيال الرشاوى خدام الأجندات الذين باعوا للشيطان ضميرهم مقابل التسويق لقضية تعمل على خنق وتدمير أوطانهم.