قال ميشيل بارنيه عضو بالمفوضية الأوروبية إن أوروبا تنتظر الرئيس المصرى الجديد المنتخب ديمقراطيا، لافتا الى انه لا يحق له الحديث عن هذا الرئيس او ذاك وانه سوف يحترم خيار الشعب المصرى الذى وجه اليه التحية لما ابداه من اصرار وعزيمة على التحرر و الحياة الحرة. وقال بارنيه، لمراسل وكالة انباء الشرق الأوسط فى بروكسل، " ان هذه الارادة الشعبية التى تجلت خلال ثورة 25 يناير قد جاءت بمثابة نبأ سار بالنسبة لأوروبا حيث ابدت تفهما كبيرا لدوافع الشعب المصرى من اجل الانتفاضة ضد نظام فاسد مستبد"،مؤكدا ان ثورة يناير زادت من احترام اوروبا للشعب المصرى. وأضاف أن الطريق الى الديمقراطية لا يزال طويلا أمام الدول العربية التى عانت لسنوات طويلة من الديكتاتورية والاستبداد، مما يستدعى تشجيع هذه الديمقراطيات الوليدة لاسيما ان استقرار الأوضاع فى هذه الدول سوف يساعد على انطلاق التنمية فيها وخلق فرص عمل للشباب. وأكد اهمية الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وقال"من مصلحة أوروبا ان تنعم الدول العربية بالاستقرار لما يمثله هذا الاستقرار من اهمية لا تقل عن اهمية الأزمة الاقتصادية بالنسبة الينا". وأكد أن الاتحاد اللأوروبى سوف يدعم الاستقرار السياسى والاقتصادى لهذه المنطقة التى تحتل فيها مصر مركز الثقل، مشيرا الى ان الكتلة الأوروبية تتطلع الى التعاون المشترك بين ضفتى البحر المتوسط خاصة فى مجالات ادارة المياة والنقل والزراعة وخلق سوق اقليمى مشترك على اساس من التعاون والشراكة. وختم إن اوروبا لا تعطى دروسا لأحد لكن كل ما تستطيع ان تمنحه لدول المنطقة هو مدها بالخبرة ومساعدتها فى كثير من المجالات، مؤكدا ان الربيع العربى قد فتح آفاقا جديدا لعلاقات التعاون المشترك.