رفض اليوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات القمة بشأن أوكرانيا والمنعقدة في باريس الانتقادات الموجهة للهجمات الجوية الروسية على سوريا. وقال المتحدث باسم الحكومة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية إن بوتين أكد خلال مباحثاته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن الضربات توجه إلى مواقع تنظيم الدولة وجبهة النصرة. وتقول الدوائر الغربية إن الروس لا يصيبون إلا القليل من مواقع تنظيم الدولة بينما تصيب أكثر ضرباتهم مواقع المتمردين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بيسكوف اليوم الجمعة في باريس: "إن العمليات الجوية الروسية في سورية تتم بالتوافق الصارم مع مبادئ القانون الدولي - وفي هذه الحالة بناء على طلب من القيادة السورية." اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة، أن مقاربة روسيا في سوريا حيث بدأت منذ الاربعاء غارات جوية روسية، تمثل "كارثة محققة". وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي ان الرئيس الروسي "لا يفرق بين تنظيم "داعش" والمعارضة (السورية) السنية المعتدلة. ومن وجهة نظرهم الجميع إرهابيون. وهذه كارثة محققة". وأضاف ان الغارات الجوية الروسية "على المعارضة (السورية) المعتدلة لن تكون مجدية". واعتبر أوباما من جهة أخرى أنه لا يزال من "الممكن" التوصل مع موسكو الى حل سياسي اذا اقرت روسيا "بوجوب تغيير الحكومة" السورية. وأوضح "نحن سنستمر في الاتصال (مع موسكو) لكن لن يكون بامكاننا تنظيم هذه المفاوضات إذا لم يكن هناك اعتراف بأنه يجب تغيير الحكومة" السورية. وأضاف "المشكلة هنا هي (الرئيس السوري بشار) الاسد والعنف الذي يمارسه على الشعب السوري وهذا يجب ان يتوقف". وتابع اوباما "وحتى يتوقف ذلك نحن على استعداد للعمل مع الأطراف المعنية كافة لكن لسنا على استعداد للتعاون مع حملة روسية تحاول ببساطة القضاء على كل من لا يعجبه او ضاق زرعا بالسيد الاسد".