قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن حركة طالبان استولت على كم ضخم من المعدات العسكرية بعد سقوط مدينة قندوز فى يدها وفرار القوات الحكومية منها على نحو مماثل لما حدث فى الموصل التي سقطت بيد داعش ، بعد فرار قوات الجيش العراقي المدعوم من الغرب، أمام التنظيم وترك كميات ضخمة من العتاد العسكري ورائهم. وأضافت الاندبندنت أن قوات طالبان استولت على مالايقل عن 150 عربة عسكرية من طراز همفى، فضلا عن مخزون من الأسلحة يشمل المدافع الرشاشة الثقيلة من طراز AK-47S وقنابل يدوية وقذائف هاون بعد استبلاءها على قندوز. ووصفت الصحيفة البريطانية الوضع في المدينة بأنه صعب، ونقلت عن النائبة عن المدينة فاطمة عزيز والتي كانت في كابول عندما هاجمت طالبان المدينة قولها :" إن شعبنا فى قندوز يحتاج إلى الخبز والماء والكهرباء، بعد أن قضوا 72 ساعة بدونها منذ دخول طالبان المدينة، وأنا أدعو طالبان الآن بعد أن سيطرت على المدينة ...أرجوكم لا تقتلوا الناس ولا تنهبوا المنازل". وقالت الاندبندنت إنه بعد 14 عاما من الإطاحة بحركة طالبان المتشددة من السلطة فى أعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، بدا واضحا هذا الأسبوع أن الحركة عادت ليس فقط في جنوبأفغانستان حيث لم تتوقف هجماتها على القوات الغربية والأفغانية، ولكن أيضا في الشمال، مضيفة أنه منذ سحب الناتو أخر قواته المقاتلة من أفغانستان فى ديسمبر الماضي، نمت قوة الحركة فى البلاد بشكل مطرد. وقالت الاندبندنت إن عدد من نواب البرلمان الغاضبين في أفغانستان استدعوا رئيس المخابرات الأفغانية لسؤاله عن سبب عدم قدرة او كما يبدو رغبة قوة قوامها عدة آلاف من الجنود ومتمركزه على بعد 3 أميال من قلب قندوز، بالمطار في حماية المدينة من طالبان التي كان عدد قواتها أصغر بكثير.