استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة العدوان العسكري الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك محذرة حكومة الاحتلال من مغبة الاستمرار في اعتداءاتها على المصلين والمرابطين ومحاولاتها تكريس مخطط التقسيم الزماني والمكاني وصولا لهدم المسجد الأقصى. وقال الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق الرسمي باسم حركة فتح في قطاع غزة في تصريح صحفي اليوم بمناسبة الذكرى ال 15 لانتفاضة الأقصى :"إن حركة فتح لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار معاناة شعبنا وتصاعد جرائم الاحتلال بحقه وانتهاك حرمة مقدساتنا ، وستبقى حركة فتح الديمومة هي صمام الأمان الوطني والمؤتمنة على ثوابت شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية". وأضاف: "إن شعبنا الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وهو يخوض معركة الإرادات والوجود دفاعا عن ثوابتنا وأرضنا ومقدساتنا، لن يسمح للاحتلال بسرقة تراثنا العربي الإسلامي والاستيلاء على الأقصى الذي هو ملك خالص للمسلمين لا ينازعهم فيه أحد". وأشار إلى أن الذكرى الخامسة عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى "تأتي وما زال الشعب الفلسطيني يخوض معركة الحرية والاستقلال ، معركة القدس والأقصى والمقدسات ويواصل كفاحه ونضاله ومقاومته وتصديه للاحتلال الصهيوني ومستوطنيه مصمماً على انتزاع حقوقه الوطنية وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين" . وحيت حركة فتح بغزة في بيانها:" أهلنا في مدينة القدس والمرابطين داخل المسجد الأقصى وحراسه الذين يواصلون تصديهم للعدوان الهمجي الإسرائيلي المتواصل"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى هبة واسعة نصرة للمسجد الأقصى". ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف عند مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والقيام بواجباتهم القومية والدينية والالتفات إلى ما يحدث من انتهاكات وجرائم إسرائيلية يومية صارخة ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل ارئيل شارون قد أقدم على اقتحام المسجد الأقصى في 28 سبتمبر عام 2000 وهو ما أثار آنذاك غضبا عارما بين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضد "تدنيس شارون للحرم الشريف"، وسقط منهم عشرات الشهداء برصاص الاحتلال وانتهى الأمر بتفجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية المعروفة باسم "انتفاضة الاقصى" والتي استمرت 4 سنوات تقريبا.