أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن من أذن عليه المغرب أثناء رمي الجمرات اليوم ثاني أيام التشريق لزمه المبيت ب«منى» ويتوجه غدًا إلى رمي الجمرات. وأوضح الجندي ل«صدى البلد»، أن الحاج إذا غربت عليه الشمس اليوم وهو داخل حدود «منى» لزمه المبيت بها ليرمي الجمرات غدًا الموافق الثالث عشر من ذي الحجة ثالث أيام التشريق، ويسمى حينئذ متأخراً. وأضاف أما الحجاج الذين توجهوا اليوم إلى مكة قبل غروب الشمس فلا يرمي غدًا ويسمى حينئذ متعجلاً ويؤدى طواف الوادع ثم يغادر مكة ولا إثم عليه، مستشهدًا بقول الله تعالى: «فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى» [البقرة: 203]. وكان حجاج بيت الله الحرام قد رموا اليوم ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. وتوجه بعدها الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعا لقول الحق تبارك وتعالى «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون». وكانت جموع الحجيج تدفقت اليوم على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمى براحة تامة، وفي وقت يسير بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات بأدواره وتنظيمه.