أعلن ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين رصد المنظمة الدولية لسبعة عوامل تمثل أكثر الأسباب وراء دفع اللاجئين السوريين نحو الحركة إلى أوروبا. وقال ادواردز - في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة - إنه بينما يعيش أكثر من 4 ملايين لاجئ سورى فى البلدان المجاورة لسوريا فإن الفترة الأخيرة شهدت زيادة فى عدد من توجهوا لأبعد من ذلك، حيث وصل عدد طلبات اللجوء من قبل سوريين فى أوروبا إلى حوالى 429 ألفا منذ عام 2011 . وأضاف أن المفوضية من خلال الرصد والتقييم المستمر والتفاعل اليومي مع اللاجئين السوريين حددت 7 عوامل تنطبق بشكل أساسى على اللاجئين السوريين الذين يعيشون فى المنطقة. وأوضح أن من بين العوامل فقدان الأمل بعد أن دخلت الأزمة السورية عامها الخامس، دون وجود إشارات على حل فى الأفق، وتضاؤل الأمل إلى حد كبير بالنسبة لكثيرين، وزيادة مشاعر عدم اليقين بشأن المستقبل بسبب الظروف البائسة. وقال المتحدث إن ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الفقر تمثل عاملا ثانيا وأصبح غلاء المعيشة عاملا وراء اتخاذ قرار البقاء أو الذهاب عن الدولة التي يتواجدون فيها، فبعد 4 سنوات من الأزمة يكافح اللاجئون من أجل دفع الايجار وإطعام أسرهم وتغطية الاحتياجات الاساسية. وأضاف أن بقية العوامل وراء حركة اللاجئين السوريين إلى أوروبا تلخصت في محدودية فرص كسب الرزق واضطرار اللاجئ في كثير من الأحيان إلى العمل بشكل غير رسمى، وفي ظروف غير آمنة. ولفت إلى أن من العوامل أيضا نقص المساعدات وتخفيض مايحصل عليه آلاف اللاجئين فى معظم بلدان اللجوء بالمنطقة، إضافة إلى فقدان حرية الوصول إلى الرعاية الصحية، وكذلك العقبات التى تواجه اللاجئين فى بعض الدول لتجديد الاقامة القانونية، حيث يحتاج تجديد الاقامة احيانا الى مايصل لحوالى مائتى دولار. وذكرت المفوضية أن فرص التعليم الضئيلة أأحد العوامل الهامة وراء تحرك اللاجئين السوريين صوب أوروبا اضافة الى شعور الشباب السورى فى التعليم العالى بفقدان الامل بشأن مستقبلهم، وأخيرا أشارت إلى عامل عدم الشعور بالأمن.