تشارك مصر ممثلة في الصندوق الاجتماعي للتنمية في أعمال المؤتمر الإقليمي الذي تنظمه الجامعة العربية المفتوحة بالكويت بعنوان " المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدان العربية " خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر القادم بمشاركة 11 دولة عربية ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن ، واتحاد المصارف بالكويت ، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" . وقال الدكتور مصطفى عشوى نائب رئيس الجامعة العربية المفتوحة لشئون البحث والتطوير - لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - إن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على واقع دعم وتطوير المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في العالم العربي، وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الدول العربية في هذا المجال، بالإضافة إلى استعراض كافة أشكال الدعم للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر من القطاعين الحكومي والأهلي . وأوضح عشوي أنه سيشارك في المؤتمر الخبراء والمتخصصين المعنيين لتبادل التجارب والأفكار والرؤى حول السبل والآليات التي تضمن نجاح هذه المشروعات ، وتفادى الأخطاء و العقبات التي تعترض تطوير منهجيتها بما يشجع الشباب على الإقبال عليها ، مشيرا إلى موافقة الكثير من المؤسسات المعنية على تنظيم المؤتمر والمشاركة فيه بأوراق العمل ، و من أهمها الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي بالكويت، وبنك الإبداع الأردني ، بالإضافة إلى العديد من البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية في المدن العربية المختلفة . ولفت إلى إن جدول أعمال المؤتمر يتضمن جانبين هامين ، أولهما يتناول عرض تجارب الدول العربية المختلفة في مجال تمويل ودعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، فيما يدور الجانب الثاني حول استعراض ومناقشة البحوث العلمية التي أجريت في هذا المجال، والتجارب التي أجريت على المستويين الوطني والمحلي والعالمي . كما أكد عشوي إن استراتيجية المشروعات الصغيرة تعتمد على توفير المعلومات، و تقييم المشروعات و دراستها ، التدريب الفني، دراسة الأسواق، التدريب الإداري ، و الأمر الذي يتطلب توفير الدعم المالي للمشروعات الصغيرة بتقديم قروض بسعر فائدة بسيطة وعلى آجال بعيدة المدى وفترة سماح سنة على الأقل ومنح إعفاءات ضريبية، و إنشاء صناديق متخصصة في المحليات لتمويل هذه المشروعات ، وإنشاء شركة قابضة تتولى الإشراف العام على المشروعات الصغيرة ، إلى جانب إصدار التشريعات المنتظمة لها ، وتوفير الأراضي و المباني للمشروعات الصغيرة واستغلال الأراضي الفضاء وتأجيرها بسعر مناسب للشباب ، وإنشاء حاضنات الأعمال من خلال شركة متخصصة لعلاج مشكلات الفشل والتقصير المصاحب لهذه المشروعات ، و توفير قاعدة معلومات خاصة بهذه المشروعات ، والمساعدة في تسويق منتجات هذه المشروعات والإشراف على تصديرها للخارج بعد وضع معايير لذلك. وأوضح نائب رئيس الجامعة العربية المفتوحة لشئون البحث والتطوير ، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار التوسع في الرسالة النبيلة التي من أجلها تبنى الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج فكرة إنشاء الجامعة كمشروع تعليمي عربي متقدم ، وتوسيع دوائر خدماتها من نشر التعليم المفتوح وتيسير الحصول عليه إلى خدمة التنمية في المجتمع العربي ، وأن تزامنه مع بداية العام الدراسي يعزز أهمية الموضوعات المطروحة للمناقشة على جدول أعماله ، خاصة وأنه سيحفل بمشاركة أساتذة وطلاب من الجامعة العربية المفتوحة والجامعات العربية المختلفة ، وأصحاب القرار في المدن العربية، ورجال وسيدات الأعمال الذين يقع على عاتقهم مسئولية نشر فكر المشروعات الصغيرة الداعمة للتنمية ، وكذلك نشر الاهتمام على المستوى العربي بمحتوى الموضوعات التي سيبحثها المؤتمر ، ليس فقط على المستوى الاقتصادي ، بل أيضا في القطاعات التربوية بمختلف مستوياتها ، " المدارس والكليات والجامعات" .