أعرب مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل طراد عن صدمته جراء استمرار المجتمع الدولي في التجاهل التام لحياة السوريين..قائلا" بعد مقتل ما يقارب 350 ألف سوري، وتشريد حوالي 8 ملايين وتدمير حضارة يعود تاريخها لآلاف السنين فهل لم يكف ذلك بعد لكي يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته بشجاعه لإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري مما يتعرض له، والتي هي إبادة جماعية بشهادة الجميع يقوم بها نظام بشار الأسد". وقال طراد محذرا في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم الاثنين في جنيف" إن الصمت الدولي جعل النظام في سوريا يتمادى من خلال دعمه للإرهاب، وتجنيده للإرهابيين من جميع دول العالم..إن النظام السوري أوجد (داعش) الإرهابي تبريرا لأكاذيبه بمحاربة الإرهاب، وأصبح الاثنان وجهين لعملة واحدة عنوانها القتل، والدمار، والمتاجرة بالشعب السوري، والدين والإسلام من الاثنين براء". وأضاف" إن الحل السياسي للأزمة السورية، والقائم على مبادىء جنيف واحد بتشكيل هيئة حكم انتقالية، والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية، وعلى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لتمكينها من إدارة شئون البلاد..كل ذلك لن يكتب له النجاح إلا برحيل بشار الأسد، وعدم شموله في أي ترتيبات مستقبلية، وانسحاب القوات الأجنبية كافة بما فيها حزب الله وتوقف إيران عن التدخل في الشئون الداخلية بدول المنطقة".