أكدت فرنسا و نيجيريا عزمهما تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، فضلا عن تعزيز التعاون الاقليمي والدولي للقضاء على هذا التهديد. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر يوم الأربعاء عقب اختتام زيارة الرئيس النيجيري محمد بخاري للعاصمة الفرنسية باريس والتي استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس فرانسوا اولاند وعدد من المسؤولين الفرنسيين. وأشار البيان الى أن قرار وزارتي الدفاع الفرنسية و النيجيرية بتشكيل لجنة للتعاون العملياتي و الاستراتيجي في مجال التسليح والدفاع يعكس رغبة مشتركة لتحقيق الاستقرار في نيجيريا و المنطقة. وأضاف البيان أن فرنسا ستواصل دعم نيجيريا وجيرانها في المجال الاستخباراتي واللوجيستي وأيضا التدريب، مشيرا إلى أن اجتماعا لمتابعة مقررات قمة باريس سيعقد في مايو 2016. كما اتفق الجانبان على تكثيف الجهود لمكافحة القرصنة وسرقة النفط، وذلك وفقا للأهداف التي تم تحديدها في قمة الاليزيه وكذلك وفقا لمبادئ قمة ياوندي. وأشاد الرئيسان اولاند و بخاري بانعقاد منتدى دكار الدولي حول السلام والأمن في افريفيا وذلك يومي 9 و 10 نوفمبر القادمين لما يمثله من فرصة للتباحث بشأن التحديات التي تواجهها القارة الافريقية، لا سيما في المجال الأمني. وعلى الصعيد الاقتصادي، قرر الجانبان تشكيل مجلس فرنسي نيجيري للتجارة و الاستثمار لتعزيز النشاط في عدد من القطاعات وتحقيق استفادة مشتركة في دفع معدلات النمو و خلق فرص عمل جديدة. وأشار البيان إلى قرار فتح مكتب للبعثة الاقتصادية الفرنسية "بيزنس فرانس" في لاجوس لتشجيع الشركات الفرنسية والنيجيرية على إقامة استثمارات مشتركة. كما ستساهم فرنسا في تنويع الاقتصاد النيجيري. واختتم البيان بان مباحثات اولاند-بخاري بباريس تناولت أيضا القضايا الثنائية والإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا التعاون في المجالات القضائية والثقافية والتعليمية والفنية والعلمية، بالإضافة إلى جهود التحضير لمؤتمر باريس حول المناخ والمرتقب في نهاية العام الجاري.