أكد مصدر طبي بالمستشفى العام ارتفاع عدد مصابي تظاهرات القوى السياسية بميدان الممر بالمحافظة إلى 22 مصابًا، بسبب الاختنافات ورشق الحجارة وتدافع المتظاهرين. وتضاربت الأنباء حول عدد القتلي، ففي الوقت الذي أكدت فيه المستشفى العام مقتل شخص واحد، أكد إبراهيم نجم، عضو ائتلاف الثورة، تلقيه أنباء من أعضاء المستشفى الميداني بالممر تؤكد مقتل متظاهرين وهم مصطفى متولي وإبراهيم محمد سليمان.
واستمرت أعمال الكر والفر بين المتظاهرين والقوات الشرطية والعسكرية، في محاولة لفرض السيطرة وفض اعتصام المتظاهرين. ومن جانبه، أعلن ائتلاف الثورة بالإسماعيلية عن المشاركة في مليونية الإنقاذ الوطني، وطالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني لديها كل الصلاحيات، معلنين تظاهرهم في الميدان عقب أداء صلاة العصر. وأصدر تكتل طلاب جامعة قناة السويس بيانًا أعلنوا فيه تظاهرهم بالجامعة تضامنًا مع مليونية الإنقاذ، وقالوا في البيان: "إنه في ظل الأزمة الحالية والتوحش الأمني لجهاز الداخلية والشرطة العسكرية، ظهرت الحقيقة واضحة لدى الشعب المصري أن المجلس العسكري هو القائد الحقيقي للثورة المضادة، وأنه فشل عن عمد في إدارة البلاد ورسم الطريق لمرحلة انتقالية، ولا ينتوي إجراء أي تغيير حقيقي يحقق مجتمع الحرية والعدالة". وطالب التكتل بتنحية المجلس العسكري تمامًا عن السلطة السياسية، وتسليم السلطة إلى حكومة إنقاذ وطني ثورية مطلقة الصلاحيات تدير المرحلة الانتقالية تلتزم بتلبية تطلعات المصريين في جانبي الأمن والاقتصاد وتضع جدولاً زمنيًا واضحًا لنقل السلطة لحكومة ورئيس منتخبين، بالإضافة إلى بدء هيكلة تامة لوزارة الداخلية تتضمن حل قطاع الأمن المركزي وضمان محاكمة من تلوثت أياديهم بدماء المصريين. وأعلن التكتل استمراره في تنظيم مسيرات احتجاجية تضامنًا مع أحداث التحرير، إلى أن يستجيب المجلس العسكري لمطالب المتظاهرين.