قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الزيارة الرسمية التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل تعد تأكيدا لرأيه بأن السلام سيجلب المنفعة للبلدين، وأن الصراع سيضر بمصالحهما معا. وأشار الوزير - في تصريحات للصحفيين بمقر وزارة الخارجية اليوم الأربعاء - إلى أن الزيارة ستركز على تعزيز الثقة ومحاولة إزالة القلق الذي ينتاب الولاياتالمتحدة حول تعارض مواقفها وآرائها مع ما تتبناه الصين من مواقف وآراء بشأن بعض القضايا مثل تلك المتعلقة بالعلاقات الدولية والوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وشدد وانغ على أن هذه الزيارة هي في مصلحة التعاون الودي بين الصينوالولاياتالمتحدة، وأيضا في مصلحة السلام والتنمية في العالم، واصفا إياها بأنها "بالتأكيد ستمثل علامة فارقة بالنسبة للعلاقات الصينية-الأمريكية". وقال إن سلسلة من الإجراءات لتعزيز التبادلات البلدين سيتم الإعلان عنها خلال زيارة شي، متوقعا أن يتم التوصل إلى اتفاقات تعاون ثنائية واسعة في مجالات التمويل والتجارة والطاقة وتغير المناخ، وحماية البيئة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة وإنفاذ القانون والطيران والبنية التحتية. وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن شى جين بينغ سيقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة بدءا من يوم الثلاثاء المقبل ولمدة أربعة أيام تلبية لدعوة من نظيره الأمريكي باراك أوباما، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ - في بيان - إن الرئيس الصيني سيقوم بعد اختتام الزيارة، وبناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بزيارة مقر الأممالمتحدة في نيويورك، حيث سيحضر سلسلة من اجتماعات القمة العالمية والاحتفالات بالذكرى السبعين لقيام المنظمة الدولية، وذلك في الفترة من 26 وحتى 28 سبتمبر. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات خلال القمة الصينيةالأمريكية المرتقبة العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، من ضمنها بعض القضايا الساخنة مثل قضيتي بحر الصين الجنوبي وأمن الفضاء الإلكتروني، بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين، خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية ورؤية الصين حول بناء نمط جديد للعلاقة التي تربط بين الدولتين باعتبارهما من القوى العظمى بالعالم، وكذلك الأوضاع في المناطق الملتهبة من العالم والتعاون في مجالات الطاقة والبيئة وتعزيز شراكتهما ومساهماتهما فيما يتعلق بالتنمية الدولية والأمن الغذائي والشئون البحرية وحفظ السلام وحماية الحياة البرية في جميع أنحاء العالم. وستتصدر الفعاليات والانشطة التي سيتم عقدها بالأممالمتحدة بمناسبة الذكرى السبعين لإنشاءها القمة الخاصة باعتماد جدول أعمال التنمية العالمية لفترة ما بعد عام 2015.