قواعد جديدة لوزارة الداخلية لتقليل عدد الطلاب الأجانب في الجامعات البريطانية

يواجه آلاف الطلاب الأجانب خطر حرمانهم من الدراسة في الجامعات البريطانية بموجب قواعد جديد لوزارة الداخلية تتطلب تحقيق درجات مرتفعة في اختبار اللغة الانجليزية كشرط الحصول على تأشيرة الدراسة في المملكة المتحدة.
وانتقد أعضاء في الحكومة الخطة ، مشيرين الى أنها ستؤدي الى استبعاد الآلاف من الطلبات المقدمة ، وحرمان البلاد من مبالغ طائلة تحصل عليها نتيجة قدوم الطلاب للدراسة.
وأعربت وزيرة الداخلية تيريزا ماي ، عن عزمها على المضي قدما في فرض قيود جديدة على الطلاب القادمين من الخارج رغم معارضة متزايدة من زملائها في مجلس الوزراء.
وكشفت صحيفة "ذي تايمز" عن أن وزير الخارجية فيليب هاموند ، كتب إلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يطلب منه أن يتم فصل الطلاب الأجانب من هدف تقليل صاف الهجرة الذي وضعته الحكومة.
وينضم وزير الخزانة جورج أوزبورن ، ووزير الأعمال ساجد جاويد ، الى جبهة الوزراء الذين يعتقدون بأن تضييق الخناق على الطلاب الأجانب سيضر الاقتصاد البريطاني.
وجدد بيان حكومة حزب المحافظين في الانتخابات العامة الماضية الالتزام بخفض صافي الهجرة إلى أقل من 100 ألف شخص سنويا ، وهو الرقم البعيد عن المستوى الحالي الذي بلغ 330 ألف شخص في العام.
وذكرت "القناة الرابعة البريطانية" أن وزير الخارجية ذكر في خطاب لرئيس الوزراء انه "من وجهة نظر السياسة الخارجية ، فان دور بريطانيا كمقصد عالمي للطلاب من جميع أنحاء العالم عنصر هام للغاية لقوتنا الناعمة". وأضاف "إنها قضية يثيرها معي باستمرار نظرائنا الأجانب" .
وتابع وزير الخارجية "أعتقد أن عامة الجمهور يتفهمون الفرق بين الطلاب المؤقتين والمهاجرين لأسباب اقتصادية ، الدافع وراء القلق العام حول مستوى الهجرة يأتي أساسا من الهجرة للاستقرار للأبد في المملكة المتحدة ، وليس الهجرة على المدى القصير ، لا سيما إذا كان الغرض الأساسي هو للدراسة القانونية".
وتبحث وزارة الداخلية رفع مستوى قبول الطلاب الأجانب في "نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي" ، وطبقا للنظام الحالي يتطلب على الطلاب تحقيق 5.5 درجة في أربع مهارات هي القراءة والكتابة والتحدث والاستماع.