ذكر مسئول في المعارضة السورية المسلحة أن الشرطة السورية قتلت اثنين من المحتجين اليوم، الثلاثاء، عندما فتحت النيران على حشد خرج لاستقبال مراقبي الأممالمتحدة في محافظة دير الزور بشرق البلاد. وأضاف أبو ليلى، المسئول بالجيش السوري الحر، في حديث هاتفي من دير الزور: "بمجرد أن دخلت قافلة الأممالمتحدة البصيرة خرج المئات لاستقبالها، ولم تمر دقائق حتى تعرضوا لإطلاق النيران". وقال: "غادر المراقبون البصيرة على الفور، دعوناهم للعودة لكنهم رفضوا"، وأضاف أن قتالا اندلع بعد ذلك بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضين المسلحين المتمركزين في البلدة، ولم يرد تأكيد مستقل للواقعة. وقال مصدر آخر من المعارضة في محافظة دير الزور إن القوات الحكومية التي تحاصر البصيرة بدأت في إطلاق مدافع مضادة للطائرات باتجاه البلدة. وتحارب القوات الحكومية انتفاضة ضد الأسد آخذة في الاتساع منذ 14 شهرا. والبصيرة واحدة من بلدات وقرى كثيرة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في دير الزور، وهى محافظة كبيرة تنتج النفط متاخمة لحدود العراق، هاجمتها قوات حكومية مرات عديدة في الأشهر الأربعة الماضية لاستعادة السيطرة عليها. واعتمد الأسد، الذي ينتمي للأقلية العلوية في سوريا، على شبكة من التحالفات مع قبائل مسلمة سنية وطد والده الراحل حافظ الأسد علاقته بها لإبقاء دير الزور تحت سيطرته. لكن هذه التفاهمات بدأت في التهاوي بعد اندلاع مظاهرات حاشدة في المحافظة في يوليو مطالبة بالإطاحة بالأسد، وأرسلت دمش الدبابات لقمع حركة الاحتجاج. وهناك 257 مراقبا غير مسلح من الأممالمتحدة في سوريا أرسلوا لتطبيق هدنة أبرمت بوساطة دولية لكنها انتهكت بشكل متكرر من جانب قوات الأسد والمعارضة المسلحة على السواء.