قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن حكومة بلاده ستستمر في حوارها مع الآخرين وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها واحدة من أهم دول العالم وأكبرها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ، مشيرا إلى أنه مع ذلك فإن السودان لن يرهن علاقته مع بلد على حساب بلد آخر. وحول امتعاض الولاياتالمتحدة من زيارة الرئيس عمر البشير إلي الصين، قال غندور- في تصريحات صحفية ببكين نقلتها وكالة السودان للأنباء مساء اليوم الجمعة - "هذا شيء طبيعي ظللنا نسمعه من الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول التي تحاول أن تهيمن على العالم سياسيا واقتصاديا دون أن تقدم لشعوبه شيئا ، ونحن نتمنى من أمريكا وحكومتها أن تقرأ الواقع السياسي والاقتصادي العالمي بعين فاحصة لأن العلاقات بين الدول تتجاوز مسألة الضغوط والضغوط المتبادلة". وأضاف " إن الصين دولة قدمت للسودان الكثير في المجال الاقتصادي ، وهذا مثل لها فتحا في إفريقيا والصين الآن موجودة في إفريقيا ، كما لا توجد أي قوي أخري ، وإن علاقاتنا مع أي بلد لا نربطها بعلاقاتنا مع البلد الآخر " ، مشيرا إلي أن الصين أكبر شريك اقتصادي للسودان وستظل كذلك في المستقبل. وحول بيان الاتحاد الإفريقي الذي صدر مؤخرا ، قال غندور " نحن عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي ودولة فيه ، ومرفوض لدينا أن تلتقي بعض الدول الأعضاء بحركات تحمل السلاح ضد دولها ، كما تم مع الحركات المتمردة ضد السودان وهذه سابقة خطيرة". وأكد وزير خارجية السودان أن بيان الاتحاد الإفريقي في حيثياته لم يأخذ في الحسبان كل الخطوات التي مضت فيها الحكومة من أجل السلام ، وقال " واضح أن هناك مشكلة ما في مكان ما علينا أن نعمل علي علاجها ، العلاج لن يكون إلا عبر الاتحاد الإفريقي وعبر آلياته". وحول الدور الصيني في حل المشكلات الإفريقية أوضح غندور أن الصين لم تكن بعيدة وأن لها مبعوثا خاصا للسودان وجنوب السودان ، ولكنها تعمل بعيدا عن الأضواء والإعلام في كثيرا من الأحيان.