أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن بعض الحجيج يفعلون بعض السلوكيات التى تؤدى بهم إلى نقصان ثواب الحج ومن هذه الأفعال قص قطعة قماش من كسوة الكعبة أو ابتلاع بعض خيوطها. وأضاف الجندي ل«صدى البلد»،أن هذا الفعل قد يؤدى إلى بطلان الحج لمن يفعل هذا الأمر لأنه خطأ يعد ذنباً كبيرا لامتهان قدسية الكعبة المشرفة، مؤكداً أن قص كسوة الكعبة أو ابتلاع بعض خيوطها يعد معصية كبيرة وذنبا سيحاسبه الله تعالى عليه يوم القيامة وليست بركة واستجلاب للحظ كما يظن البعض، مستشهدا بقوله تعالى: «وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ». ونوه عضو مجمع البحوث الإسلامية،بأن الاتيان بمثل هذا السلوك يتنافى مع مقصد الحج وأخلاقه التى يجب على المسلم التحلى بها أثناء أدائه ولا يحتج فى هذا الأمر حسن نية الحاج لأن الغاية لاتبرر الوسيلة، مشيرا إلى انه يجب على المسلم أن يكون نموذجا مشرفا فى أخلاقه عندما يؤدى أكبر شعيرة وتجمع للمسلمين. وناشد المفكر الإسلامى،الحجيج بالاقلاع عن هذا الذنب العظيم والمعصية الكبيرة التى تكون امتهانا لقدسية الكعبة ولبيت الله الحرام وتعرض حجهم لنقصان ثوابه بل وللبطلان لإتيانه أمر يتنافى مع مقاصد الحج وأخلاقه. جدير بالذكر أن الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد رفعت كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار استعداداً لموسم الحج لهذا العام وفقاً لما ذكره المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة، فعددًا من المعتمرين يعمدون إلى بلع خيوط من قماش كسوة الكعبة إضافة إلى قطع أجزاء منها جلباً للبركة والحظ.