-تم إطلاقه في 1 سبتمبر 2000 ووصل الأسواق في الربع الأخير من العام نفسه -حمل تصميما مبتكرا وضعه قسم التصميم التابع لنوكيا في كوبنهاجن -جمع بين مزايا التصميم الأنيق والأداء شديد العملية مع سهولة الاستخدام -ساهم في ترسيخ مفهوم الهواتف ذات الهوائي الداخلي -تميز بتقنيات متطورة أهمها القائمة المتحركة وخاصية الأوامر الصوتية قبل أكثر من 10 سنوات، كانت العبارة السائدة في مصر أن أي مستخدم لديه هاتفا محمولا سيكون بالضرورة من طراز "نوكيا 3310" إلى أن يثبت العكس، وليس هذا من قبيل المبالغة، فالهاتف المذكور يعد واحدا من أنجح الموديلات التي أطلقتها الشركة الفنلندية منذ 15 عاما، بمبيعات عالمية قدرت ب126 مليون وحدة من الهاتف. الثورة الكبيرة التي أحدثها نوكيا 3310 مع إطلاقه في 1 سبتمبر عام 2000، ثم ظهوره بالأسواق في الربع الأخير من العام نفسه، تمثلت في المعادلة المتكاملة التي حققها، من خلال الجمع بين تصميم مبتكر في وقته، مع وظائف شديدة العملية، وكفاءة في الاستخدام السهل، إلى جانب جودة التصنيع العالية والمتانة، وجميعها كانت متطلبات ضرورية لمستخدمي الهاتف المحمول آنذاك. مفهوم مختلف في عام 2000، كانت موديلات الهواتف المحمولة من مختلف الصناع تحمل سماتها المميزة، سواء تعلق ذلك بالتصميم أو الخصائص التي يتم إضافتها لكل هاتف، إلا أن نوكيا –التي كانت تسيطر على هذا السوق عالميا في تلك الفترة- كانت لديها رؤى أكثر تقدما عن منافسيها، وكان موديل 3310 نتاج طبيعي لتلك الرؤى. فالشركة الفنلندية الشهيرة بدأت قبيل إطلاق هذا الموديل في تبني فكرة الهواتف ذات الهوائي المدمج (الأنتينا الداخلية) حيث سبق إطلاق 3310 موديل آخر يسمى 3210، هو ما مهد الطريق أمام موديل 3310 الأكثر شهرة وانتشارا. وشكل المفهوم سابق الذكر ميزة تنافسية كبيرة لدى الشركة، خاصة بعد أن عممتها على باقي الموديلات التي تلت إصدار 3210، مثل هاتف 6210 الذي كان أول هاتف في سلسلة "6000" يأتي بالأنتينا الداخلية، إلى جانب مزيد من المواصفات المميزة الأخرى. مزايا متعددة وتميز نوكيا 3310 بجملة من الخصائص التي ساهمت في زيادة شعبيته على مستوى العالم، أبرزها القائمة ذات الأيقونات المتحركة، وخاصية الاتصال عبر الأوامر الصوتية، والتي كان يتعين على المستخدم الاحتفاظ بنسخة صوتية مسبقة تضاف إلى كل عنصر ب"قائمة الأسماء". الهاتف أيضا جاء بخاصية المؤلف الموسيقي الذي يتيح للمستخدم تأليف وحفظ ما يصل إلى 7 نغمات خاصة، يضيفها إلى قائمة النغمات الصوتية الافتراضية، مع التحكم في اللحن وسرعة الإيقاع وغيرها، واشتهر 3310 كذلك بنسخة معدلة ومطورة من لعبة "الثعبان" Snake التي ظلت سمة مميزة لهواتف نوكيا القديمة، واشتهر الهاتف كذلك بإمكانية تغيير الأغطية بشكل سريع وسهل ودون الحاجة لفك أجزائه الرئيسية كما في الموديلات الأقدم من هواتف نوكيا، حيث تكفي خطوات بسيطة لاستبدال الغطاء الخارجي (الكوفر) بآخر. ولم تقتصر مزايا نوكيا 3310 على الخصائص الجديدة، وإنما شكل التصميم المبتكر محور جذب مهم للمستهلكين، حيث أولى قسم التصميم التابع لنوكيا في كوبنهاجن الدنماركية اهتماما كبيرا بهذا النموذج، الذي لاقى نجاحا منقطع النظير على مستوى العالم، خاصة تصميم لوحة المفاتيح الذي جمع بين أناقة الشكل وبين السهولة البالغة –مقارنة بأي هاتف آخر في تلك الفترة- في الاستخدام، نظرا لحجم الزر المناسب لأصبع المستخدم إضافة إلى سهولة الضغط عليه. مواصفات بدائية ومن الطريف أن بطارية الهاتف التي لم تزد سعتها عن 900 ميلي أمبير، كانت تكفي المستخدم للعمل لمدة تصل إلى 3 أيام من العمل بمتوسط تحدث يصل إلى ساعة يوميا، في وقت لا تفي بطاريات اليوم -التي تصل إلى 4000 ميلي أمبير في بعض موديلات الهواتف الحديثة- بحاجة المستخدم ليوم واحد. الهاتف حمل مواصفات بدائية بحسابات اليوم، منها ذاكرة محدودة جدا للأسماء والرسائل، تتمثل في 250 اسما (بمعدل 2 بيان فقط لكل اسم) إلى جانب ذاكرة الSim، كما ليكن يدعم الاتصال بالانترنت حتى بتقنية GPRS البدائية، كما غابت عنه تقنيات مثل الانفراريد (الأشعة فوق الحمراء) التي سبق لنوكيا أن أطلقتها في موديلات أخرى أقدم مثل هاتفي 6110 و6150.