قال مسؤولون إن مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس التقت برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم الأحد لبحث بواعث القلق بشأن هجمات ينفذها متشددون متمركزون في باكستان. وتأتي زيارة رايس إلى إسلام آباد في إطار جولة آسيوية شملت الصين وفي ظل حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستفرج عن 300 مليون دولار مساعدات عسكرية لباكستان. ولمحت تقارير إعلامية إلى أن واشنطن قد تجمد المساعدات إذا ما أرتأت أن باكستان لا تبذل ما يكفي من الجهد لمحاربة شبكة حقاني التي نفذت بعضا من أعنف الهجمات في أفغانستان المجاورة. وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن رايس "ستتطرق إلى مجالات الاهتمام والقلق المشترك" بما في ذلك الهجمات الإرهابية وهجمات المتشددين التي تنطلق من أراض باكستانية. وذكر المسؤول أن زيارة رايس لا تأتي استجابة لتزايد التوتر في الآونة الأخيرة بين باكستان وغريمتها الهند التي ألغت محادثات سلام مقررة مطلع الأسبوع الماضي. وقتل تسعة أشخاص خلال تبادل لإطلاق النار يوم الجمعة على طول حدود متنازع عليها بين البلدين. وحثت الولاياتالمتحدةباكستانوالهند على إعادة محادثات المصالحة لمسارها. واجتمعت رايس بشريف يوم الاحد ومن المتوقع أن تجتمع مع الجنرال رحيل شريف رئيس أركان الجيش في وقت لاحق يوم الاحد. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء "عبرت الدكتورة رايس عن تقديرها العميق للتضحيات التي قدمتها باكستان في مساعي استئصال شأفة الإرهاب والتطرف والنجاح الذي تحقق حتى الآن." ويشن الجيش الباكستاني عملية عسكرية كبيرة ضد حركة طالبان باكستان وحلفائها المتطرفين في إقليم وزيرستان الشمالية قرب الحدود الأفغانية منذ العام الماضي. وشكك البعض فيما إذا كانت قيادة شبكة حقاني - المتحالفة مع طالبان وإن كانت مستقلة عنها - سمح لها بالرحيل لتفادي آثار الهجوم العسكري. كما تحرص الولاياتالمتحدة على نيل مساعدة باكستان لإحياء محادثات السلام بين طالبان أفغانستان وحكومة كابول. والشهر الماضي أصبح مستقبل عملية تفاوض مبدئية لإنهاء ما يقرب ما 14 عاما من الحرب في أفغانستان في مهب الريح عندما أعلنت وفاة الملا عمر زعيم حركة طالبان قبل عامين ونصف.