دراسة: "المووك" سيحل بديلا عن 50% من الجامعات التقليدية بحلول 2019

كشفت إحصائيات حديثة أعدتها أكاديمية أبصر للتعليم الإلكتروني باللغة العربية، أن نسبة 50% من الصفوف الجامعية حول العالم ستكون مبينة على الانترنت بحلول عام 2019، وهو النظام المعروف حاليا باسم "المووك" MOOC.
وذكر بيان صحفي أن سوق التعليم الإلكتروني يشهد نموًا ملحوظًا، وفقا للدراسة التي أعدتها الأكاديمية، حيث بلغ معدل النمو السنوي لأسواق التعليم الإلكتروني في ماليزيا والفيتنام أكثر من 17%، مما يزيد من فرص الاستثمار المالي في هذا القطاع المزدهر.
وتتنافس المؤسسات التعليمية في طرق تقديمها للمحتوى الإلكتروني بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالتعليم عن بعد، ورغم أن منصات المووك (نظام التعلم عن بعد عبر الانترنت) مازالت محدودة العدد إلا أنها تشهد إقبالًا ملحوظًا.
وتوفر العديد من المؤسسات التعليمية العربية إمكانيات كبيرة تحقق فوائد مهمة للطلبة، نذكر منها منصة إدراك وأكاديمية أبصر الإلكترونية، لتحذو حذو المواقع الإلكترونية العالمية مثل إدكسedX) ) و كورسيرا .(Coursera)
وتتيح منصة إدراك التعليمية مجموعة من الموكس باللغة الإنجليزية التي تستهدف الجمهور العربي وغير العربي، فيما تركز أكاديمية أبصر على الدروس الإلكترونية باللغة العربية عبر سلسلة من الدورات التدريبية والمناهج المتطورة، إلى جانب منحها لشهادات موثوقة، لتحافظ على بعض أساليب التعليم التقليدي الممتعة.
ووفقًا لدراسة حديثة أجراها معهد البحوث الأكاديمية الأمريكية، فإن التعليم الإلكتروني لديه القدرة على زيادة المعلومات بنسبة تصل إلى 60 %، وهو ما يدل على فعالية التعليم عن بعد من حيث التكلفة وكمية المعلومات المقدمة، لما يساهم من تخفيض الحمل المعرفي الزائد على الطالب.
يشار إلى أن "المووك" أو كما يصطلح على تسميته عربيًا، بالمساق المفتوح عبر الانترنت، هو أسلوب ناشئ ومبتكر من أساليب التعلم عن بعد، يستخدم الانترنت كمنصة لنشر المعارف وتبادل الخبرات وتشارك المعلومات القيّمة.
وحققت هذه الحركة انتشاراً واسعاً منذ إطلاقها عام 2008، حيث وصل أعداد المنتسبين إليها مئات الآلاف بفترة قصيرة، وهو ما شكل حافزاً قوياً شجع على ظهور العديد من المساقات والأكاديميات المتخصصة في التعليم عن بعد.
وعلى خلاف التعليم التقليدي الذي يستهدف شريحة محدودة من المتعلمين، يتيح التعلم عن بعد الوصول إلى أعداد ضخمة من الطلاب، متجاوزًا حدود الزمان والمكان، في وقت تختلف أساليب تقديم المحتوى الرقمي، حيث تلعب العناصر المرئية دورًا بارزًا في تقديم المحتوى بطريقة غنية وممتعة.