شكت سوريا الى الاممالمتحدة من ان صناعة السياحة لحقت بها اضرار بالغة نتيجة للصراع المستمر منذ 14 شهرًا بين القوات الحكومية والمعارضة التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الاسد والذي اثار مخاوف من اندلاع حرب اهلية. وفي رسالة الى الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 عضوًا اذيعت أمس الخميس قال السفير السوري بشار الجعفري ان نسبة الاشغال في الفنادق انخفضت من متوسط بلغ 90% قبل الازمة التي بدأت في مارس 2011 إلى أقل من 15%. وكتب الجعفري في رسالته المؤرخة في السابع من مايو انه في المدن والمناطق التي تشهد توترات فان تأثير الازمة على قطاع السياحة كان "كارثيًا تمامًا" حيث توقف نشاط السياحة بالكامل وتوقفت الفنادق عن العمل. واضاف ان جميع المطاعم والاستراحات في الطرق ومدن المعارض والمنشآت الترفيهية الاخرى توقفت عن العمل. وألقى الجعفري باللوم في تراجع النشاط السياحي على مواقع السفر على الانترنت لانها حذرت السياح ونصحتهم بالابتعاد وعلى الدول التي اوقفت رحلاتها الجوية الى سوريا "ومجموعات ارهابية مسلحة" تستهدف المواصلات وطرق الاتصالات وشركات النقل بالاضافة الى ترويع وقتل وخطف المدنيين. وكتب الجعفري في رسالته التي تقع في ثلاث صفحات ان حوالي 40% من جميع العاملين في قطاع السياحة فقدوا وظائفهم تمامًا أو خفضت ساعات عملهم.